الهجوم الإرهابي علي كنيسة الوراق والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا وعلي رأسهم الطفلتان مريم "8 سنوات" ومريم "12 سنة" مازال يثير التساؤلات حول كيفية التصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية التي تستهدف الكنائس. طالبت القيادات النسائية بضرورة عودة الدفاع الشعبي من جديد وان يشارك في تأمين المنشآت الحيوية والكنائس مع الجيش والشرطة حتي يمكن تفويت الفرصة علي من يحاول إثارة الفتنة الطائفية. قالت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا ان محاولات اثارة الفتنة الطائفية في مصر لن تنجح أبدا لان الشعب المصري بفطرته يرفض التعصب ولأن مصر بها جهاز استخباراتي علي أعلي مستوي ويدرك جيدا المؤامرات التي تدار سواء من الداخل أو الخارج لضرب الوحدة الوطنية. تؤكد علي ضرورة أن يتعاون الشعب مع أجهزة الجيش والشرطة في تأمين الكنائس وغيرها من المنشآت المستهدفه من خلال اعادة الدفاع الشعبي الذي لا يحمل سلاحاً ولكنه يكون موجوداً في كل شارع وحارة بهدف مساعدة أجهزة الأمن حتي يتم القضاء تماما علي الإرهاب الأسود. وتتفق معها في الرأي أميرة الشنواني استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعضو مجلس إدارة المجلس المصري للشئون الخارجية مؤكدة أن مثل العمليات العنصرية يمارسها اعضاء الجماعة المحظورة ومن يناصرها ويؤيدها. قالت: لابد من مواجهة هذه الجماعة الإرهابية بكل حزم وشدة ورفض كل محاولات التصالح معها لأن لا صلح مع أعداء الوطن الذين يريدون تخريبه وإحراقه. اشارت إلي أن التنظيم الدولي لهذه الجماعة يسعي بكل الطرق وبمساعدة كل من تركيا وقطر لإسقاط النظام في مصر وإعادة الحكم المتطرف إليها من جديد بهدف تنفيذ المؤامرة وتقسيم مصر إلي عدة دويلات!! وذلك لصالح الكيان الصهيوني حتي تصبح إسرائيل هي المتحكمة تماما في المنطقة. أكدت علي ضرورة أن يلعب الإعلام المصري دوراً حاسماً في مواجهة هذه الجماعات وكشف مخططاتها وجرائمها حتي لا يتعاطف أحد معها.. كما يجب علي الحكومة أن تكشف للعالم الخارجي حقيقة هذه الجماعة وان هؤلاء المتأسلمين لا يعرفون شيئا عن الديمقراطية وانهم لا يطبقونها فكيف سيعملون بها؟! وذلك حتي تكف الحكومات الغربية التي تؤيدهم علي خداع شعوبها. الأمن برئ وتري ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب السابق انه لابد من البحث أولاً عن الاسباب التي تؤدي إلي الإرهاب وكشف الأيادي الخارجية التي تساعد في تنفيذ مثل هذه العمليات مؤكدة أن المحرض الأساسي هو أجنبي ولكن الفاعل مصري. أشارت إلي انها لا تلوم الأمن لأنه لا يستطيع وحده حماية كل منشآت الدولة ولكن هناك جهات معينة تستهدف الوقيعة بين عنصري الأمة. أوضحت أنه عند زيارتها الأخيرة للمنيا وجدت العديد من الكنائس العريقة محترقة بالإضافة إلي عدد من ملاجئ الايتام وكل ملجأ كان يخدم حوالي 100 طفل ولكن بعد الحريق تفرق هؤلاء الاطفال ولم يعد لهم أحد يرعاهم!! أضافت أنه رغم كل هذة الجرائم لم يتم القبض علي أحد من مرتكبيها حتي الآن وبالتالي أفلت المجرم من العقاب مما يشجع مجرمين آخرين علي ارتكاب أعمال إجرامية أخري. وتقول د. محبات أبوعميرة أستاذ العلوم التربوية وعميدة كلية بنات عين شمس انه لا توجد فتنة طائفية في مصر ولن تكون وقد ظهر ذلك جيدا في تلاحم المسلمين والمسيحيين معاً في مواجعة الإرهاب الأسود. وأشارت إلي أن حادث كنيسة الوراق وقع في نفس الوقت الذي تم فيه تفجير سيارة مفخخة في تونس واغتيال قائد الشرطة العسكرية في ليبيا وتفجيرات أخري في العراق وسوريا واليمن مما يؤكد أن الهدف هو ضرب وتدمير الوطن العربي كله. أكدت أن ثورة 30 يونيو جاءت لتفسد هذا المخطط وشاركت فيها كل فئات الشعب وخرج الآباء والابناء والاجداد والنساء ليدافعوا عن وطنهم الذي لا يعرف التطرف ولا التعصب وليقول: لا للدولة الدينية. وتطالب بضرورة وقف المظاهرات لمدة 6 شهور علي الاقل وذلك بهدف اعادة بناء الوطن من جديد ومن يرفض هذا القرار يطبق عليه القانون بالحبس والغرامة لإعادة الأمن والاستقلال إلي مصر. نشر التسامح وتقترح د. ايناس أبويوسف الاستاذ بكلية اعلام القاهرة ان يتبني الإعلام المصري خطة طويلة الأمد تكون قائمة علي نشر قيم التسامح والاخاء بين أفراد الشعب وعدم التفرقة بين شخص وآخر بسبب الدين أو الملة والعمل علي إنهاء انقسام المجتمع والتأكيد أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. وأن تتوقف عن برامج التوك شو التي تسعي لزيادة الأنقسامات بين أفراد الشعب الواحد. أكدت علي ضرورة أن تكون هناك مشروعات قومية مثل تطوير العشوائيات أو انشاء مئات المدارس أو تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس أو المشروع النووي بحيث يلتف الناس جميعها حول هذه المشروعات ويدرك أن الحكومة جادة في حل المشاكل وخلق فرص عمل جديدة والنهوض بالاقتصاد. ابحث عن إسرائيل وتري د. سهير عبدالمنعم استاذ القانون بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية انه لا يجب تجاهل المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في دعم وتمويل هذه العمليات الإرهابية بهدف ضرب الوحدة الوطنية في مصر مشيرة إلي أن الجيش والشرطة يبذلان جهوداً مضنية للقضاء علي الإرهاب ولكن لابد من الاستمرار في هذه الجهود وعدم التراخي حتي لا يعود الإرهاب مرة أخري. اكدت أن الدول الغربية الاستعمارية ستستمر في محاولات تنفيذ مخططها في مصر والشرق الأوسط مشيرة إلي أن ضرورة أن نقف جميعاً معاً لمنع تنفيذ هذا المخطط مهما كلفنا من شهداء.