تفتتح الدكتورة ليلي راشد إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة غداً عدداً من وحدات مشروع البيوجاز مختلفة السعة بقرية أولاد إلياس بمركز صدفا بمحافظة أسيوط والتي تمثل المرحلة الأولي من المشروع والتي تم تنفيذها بالقرية بعمل 50 وحدة بتكلفة 250 ألف جنيه. منحة كاملة من وزارة البيئة.. يرافق الوزيرة خلال الزيارة اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط ومسئولو البيئة والتموين والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. قال محافظ أسيوط إن مشروع "البيوجاز" الذي نفذه مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابع لوزارة الدولة لشئون البيئة بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة يساهم في استغلال مصدر متجدد للطاقة وتحفيز التنمية الريفية بطريقة غير مركزية بالإضافة الي تحويل المخلفات الي طاقة وهو طريقة مثلي للإدارة البيئية السليمة للمخلفات. ويتمركز المشروع في تحويل المخلفات الي طاقة ينتج عنها سماد عضوي له قيمة مغذية كبيرة تفيد الفلاح. "المساء" توجهت الي قرية أولاد إلياس مركز صدفا لترصد التجربة علي الطبيعة حيث بدأ الأهالي في جني ثمار مشروع "تطبيقات استخدام الطاقة البديلة" لأول مرة في قري أسيوط وقالوا إن المشروع رحمنا من أزمة اسطوانات الغاز ولا خطورة اطلاقاً من استخدامه. يقول عادل توفيق مدير الجمعية إن الجمعية نجحت في نشر تطبيق تجربة توليد غاز البيوجاز والسماد عالي الجودة من مخلفات الماشية للمرة الأولي في أسيوط وعبر اقناع 50 أسرة بقرية أولاد إلياس بمركز صدفا بتدشين أول 50 وحدة لانشاء البيوجاز. والذي توفر الوحدة الواحدة منه ما يعادل 2 طن غاز يزيد عن مقدار 3 أنابيب بوتجاز. فضلاً عن السماد اللازم لزراعة فدان. أكد أن الأهالي الذين استفادوا بهدا المشروع لم يتكلفوا سوي مكان اقامة الوحدة التي تتكلف حوالي 5 آلاف جنيه. وتبلغ مساحتها حوالي 3 أمتار. وكذلك أن تكون لديهم رؤوس ماشية لا تقل عن 10 رؤوس لاستخدام مخلفاتها في تشغيل الوحدة وهو ما يقرب من حوالي 100 كيلو جرام في اليوم لاستمرار تدفق الغاز الطبيعي واستخدامه في أغراض الاستهلاك المنزلي. وتنتج سماداً عضوياً يكفي لتسميد فدانين علي الأقل. يقول العمدة عبدالرحيم الشيمي. عمدة قرية البارود التابعة للوحدة المحلية بقرية أولاد إلياس. إن المشروع بدأت فكرته منذ 6 سنوات وأخبرونا ببدء تنفيذه إلا أن الظروف التي مرت بها البلاد جعلت المشروع يبدأ تنفيذه الفعلي من شهر مايو الماضي. واستغرق التركيب حوالي أسبوع. أوضح محمد عبدالرحمن أحد أهالي القرية المستفيدين بالمشروع: قام الخبراء الهنود بتدريبنا علي كيفية تغذية الوحدة بمخلفات الماشية لمدة شهر تقريباً من خلال إضافة من 75 100 كيلو جرام من مخلفات الماشية. بعد خلطها بالماء. يقول صلاح صليب عطا الله أحد المستفيدين بالمشروع: انتاج الطاقة الناتج عن المشروع جعلنا نستغني عن اسطوانة البوتاجاز بشكل كبير ولاسيما في ظل الفترات التي كانت فيها الأزمة وهو ما جعلنا نشعر بقيمة المشروع. يشير العمدة البدري عمدة قرية أولاد إلياس وأحد المستفيدين من المشروع قائلاً: لقد كان المشروع حلماً يراودنا منذ 6 سنوات بعد أن أعلن عن اختيار قرية أولاد إلياس. وتمنينا أن يكون لنا نصيب في هذا المشروع الحيوي.