أعرب عشرات السائحين الأجانب عن سعادتهم بمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس علي وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل السياحية ووجهوا رسالة إلي جميع السائحين علي مستوي العالم للمجيء إلي مصر. أكدت ميري من بلجيكا أنها سعيدة جداً بمتابعة ظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبوسمبل التي تؤكد عظمة المصريين القدماء وتقدمهم في علم الفلك. أضافت أنها تشعر بالأمان في مصر في ظل التواجد الأمني الكبير لرجال الأمن.. علاوة علي بشاشة أهل مصر وحسن استقبالهم. ولم أشعر بأي قلق منذ أن وطأت قدمي أرض مصر. أضاف سيرجي وزوجته جيلينا من روسيا: أنهما زارا مصر 28 مرة من قبل ويعتبران مصر بلدهما الثاني. وطوال زيارتهما المتعددة لمصر يشعران بالأمن والأمان ويستمتعان بالطبيعة الرائعة التي تتميز بها مصر. لذلك يحرصان علي تكرار الزيارة علي فترات متقاربة. قالت مارينا من موسكو: إنها معجبة جداً بظاهرة تعامد الشمس التي تدل علي عبقرية الفراعنة وتفوقهم في علم الفلك وفن النحت. ووجهت رسالة إلي الشعب الروسي لزيارة مصر لأنها لم تتعرض لأي مشكلة منذ وصولها لمصر والعديد من الجهات والأفراد يقدمون لها تسهيلات عديدة سواء داخل المناطق الأثرية أو أثناء السفر والتنقل بين الأماكن السياحية المختلفة. كانت أشعة الشمس قد تعامدت علي وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل في تمام الساعة 53.5 صباح أمس واستمرت لمدة 20 دقيقة بحضور 2000 مصري ونحو 200 سائح أجنبي يتقدمهم هشام زعزوع وزير السياحة ومحافظ أسوان مصطفي يسري وبعض سفراء وقناصل الدول العربية والأفريقية بجانب فولكهارد فوندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب وعدد من الفنانين والشخصيات البارزة منهم أحمد بدير ومي كساب وأحمد حرارة وأحمد حجاجوفيتش الرحالة والمغامر المصري. بالإضافة إلي 45 صحفياً ومراسلاً ألمانياً. والعديد من القنوات الفضائية الخاصة والأجنبية. أكد هشام زعزوع وزير السياحة أن احتفال تعامد الشمس يعتبر رسالة واضحة للعالم أجمع علي أن مصر آمنة. وأن هناك وسائل كثيرة تقوم باستخدام من أجل عودة الحركة السياحية وتنشيطها مرة أخري. وقد أثمر ذلك رفع 17 دولة الحظر عن زيارة المقاصد السياحية بمصر. أشار إلي أنه في نفس الوقت نسعي إلي رفع الحظر بدولة إيطاليا. علاوة علي أنه في نوفمبر القادم ستقوم العديد من الشركات بالحجز بالأقصر وأسوان. وهو الذي يمثل انطلاقة جديدة نحو الترويج السياحي الجيد وعودة السياحة لمصر في القريب العاجل. وأكد محافظ أسوان أن نجاح تنظيم الاحتفال بهذا الحدث الفريد يرجع إلي التعاون بين محافظة أسوان ووزارات السياحة والإعلام والثقافة والطيران والآثار. بالإضافة إلي الجهود التي بذلت من شباب مدينة أبوسمبل والقوي الثورية لإخراج فعاليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس التي امتدت علي مدار 3 أيام بصورة حضارية تتناسب مع المكانة المتميزة لأسوان علي خريطة السياحة الدولية. وجه مصطفي يسري الدعوة إلي السائحين في مختلف دول العالم لزيارة أسوان وأبوسمبل لمشاهدة الآثار المصرية الزاخرة بالتراث الإنساني والحضاري للتعرف عن قرب علي هذه المعجزات الفلكية والعلمية ومنها ظاهرة تعامد الشمس. وذلك وسط مناخ الاستقرار الأمني. وجهت نقابة المرشدين السياحيين بأسوان علي لسان عبدالناصر صابر نقيب المرشدين بأسوان الدعوة أيضا لزيارة معابد النوبة. وفي مقدمتها معبدا رمسيس الذي يحوي معجزة طبيعية وفلكية فريدة للوقوف علي هذه المعالم الأثرية الخالدة. مشيرا إلي أن هذه المناطق تعد مهد الحضارة الإنسانية ومتحف التراث الإنساني ليس للمصريين وحسب. ولكن لكل البشرية. حيث خطا الإنسان أولي خطواته نحو العلم والمعرفة منها. وفي السياق نفسه أوضح الدكتور أحمد صالح مدير آثار أبوسمبل والنوبة أن ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني تعد من المعجزات الفكلية التي يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون. خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير. والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها التي كانت شاهدة علي الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم. وتابع أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 اكتوبر وهو الذي يمثل بدء موسم الزراعة. والثانية يوم 22 فبراير وهو يعتبر بداية لموسم الحصاد.. حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس علي تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة آمون ورع حور وبيتاح التي قدسها وعبدها المصري القديم. حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 متراً داخل قداس الأقداس.