لحظة النجاة والانقاذ من الموت هي لحظة ميلاد جديدة وهذا ما جعل الأفراح والزغاريد بربوع مدن وقري الدقهلية مثل البشمور والجمالية ودكرنس ونبروه تتعالي في كل مكان ابتهاجاً بعودة وسلامة السائقين الذين تم تحريرهم من الاختطاف في ليبيا. يقول عبد الرحمن محمد وشهرته "عبده وجيه 35 سنة متزوج ولديه ثلاثة أولاد من مركز نبروه: أنا صاحب السيارة التي كان يقودها السائق المختطف ومهما أعبر عن مشاعر من حسرة علي ضياع السيارة لأنني مازلت أسدد ثمنها سائقها المحترم الذي يعول أسرة فلن استطيع التعبير فخبر اختطاف السائق كارثة لأن السيارة مصدر رزقي ورزقه الوحيد وهي في غلاوة ابن من أبنائي. قال السائق محمد يوسف محمد خضر "47 سنة" متزوج ولديه أربعة أولاد من مركز نبروه: أسافر الي ليبيا منذ أكثر من 15 عاماً أحمل لها من مصر كل شئ من الطعام والشراب وحتي مواد البناء وأخيراً كانت السيارة وهي جرار بمقطورة تحمل رخاما من شق الثعبان بالقاهرة. أضاف: قبل حادث الاختطاف أطلقوا علي النار أكثر من 6 مرات وكثيراً ما تعرضنا للسرقة وبصراحة ليبيا ضاعت تماماً وعايز أقول للفريق أول السيسي أرجوك اترشح رئيساً لمصر وربنا يحميك يا زعيم. قال السيد نعمان صادق محمد "48 سنة- سائق" متزوج ولديه ولد وبنتان من قرية البشمور بمركز دكرنس: كنا من طرابلس وثالث أيام العيد بعد وصولنا الي أردابيا بحوالي 8 كيلو في الصحراء فوجئنا بكمين استوقفنا وأربعة سائقين يقودون سيارات مثلي وأخذوا منا ما يثبت شخصيتنا من بطاقة وجواز سفر ورخصة السيارة وقال أحد الشباب قف بجوار أصحابك صفاً واعلموا ان رفضت حكومة مصر تنفيذ مطالبنا سنحفر قبوركم بلودر وتدفنون في الصحراء أحياء. وكنا حوالي 90 سائقاً. أضاف كان الشباب يعاملنا معاملة سيئة. لكن شيوخ القبائل كانوا يعاملوننا بالحسني ودائماً يقولون: إننا أخوة!! ولم يقدموا لنا طعاماً في اليوم الأول والثاني وبصراحة كنا مرعوبين لأن معاملة الشباب سيئة وكان الجيش الليبي شايفنا وعارف اننا محتجزين لكنه لا يجرؤ علي الاقتراب!! أضاف: أناشد الفريق السيسي بالترشح لرئاسة مصر لأنه طوق نجاة لمصر والعرب جميعاً.. انهي كلامه بالقول: ليبيا ضاعت. قال ابراهيم أمين "45 سنة" من الجمالية بالدقهلية متزوج ولديه 4 بنات: كانت سيارتي محملة بالاسمنت الي ازدابيا وبعد تنزيل حمولتي وعودتي وجدت كميناً بالخيام وبه ما يقرب من 53 جراراً و4 ميكروباصات بالركاب و4 سيارات نصف نقل وتقريباً عدد المواطنين المحتجزين كان 600 مواطن واجمالي السائقين 90 سائقاً. أضاف: قال لنا الخاطفون لن نطلق سراحكم حتي تترك مصر المحبوسين في السجون المصرية وليبيا هي التي تصدر عليهم الأحكام. لأن مصر حكمت عليهم بالسجن 25 سنة وسوف ندفنكم أحياء ان رفضوا مطلبنا. تابع قائلاً: أيام الاختطاف خاصة اليومين الثالث والرابع قدموا لنا عيش وطعمية وفول. وكنا نشعر بأننا مش هنرجع والموت قريب منا لكن السيسي ربنا يبارك فيه ويطيل عمره أنقذنا وأنقذ أسرنا وأولادنا أنا أحب هذا الرجل الجدع والشجاع ربنا يحميه. تابع قائلاً: لابد ان يترك الشعب الليبي مدة بلا مواد غذائية من عندنا حتي يحترم المصريين لأني قابلت رجلاً عمره 63 سنة في كافتيريا علي الطريق يبكي ومعه شابين وهما من مصر. لأن الليبيين ضربوهم علي أقدامهم كالتلاميذ وجردوهم من ملابسهم. وضربوا الرجل الكبير علي وجهه وطلبوا منه ان يرقص وهذه إهانة للمصريين. يقول عصام عبد العظيم النجار "37 سنة" ولديه ثلاثة أولاد من دكرنس: لو أغلقنا الحدود شهراً واحداً مع ليبيا سيعرفون قيمة مصر والمصريين. لأننا نمدهم بالمواد الغذائية ومواد البناء والتعمير وعمال البناء أيضاً لأن ليبيا الان بلا جيش أو شرطة نهائية ونتعرض للأذي منهم. قال: رسالتي للفريق السيسي هي "لن نسي لك هذا الجميل وهو علي رأسنا حتي نموت وربنا معاك ويحفظك ويحفظ جيش مصر وأرجوك اترشح للرئاسة مصر محتاجه لك". يقول علاء أبو إسماعيل "52 سنة" من دركنس ومتزوج ولديه أربعة أولاد: أسافر علي طريق ليبيا منذ عام 91 أحمل المواد الغذائية وكل شئ ولم أر إهانة وسباباً إلا في الفترة الأخيرة لأن البلد بلا كبير نكلمه وبصراحة من غيرنا الشعب الليبي يموت ولازم يعرف قيمة مصر والمصريين وأننا لسنا عبيداً كما قال أحدهم لي ونحن مختطفون. وأقول للفريق السيسي "إحنا بنحبك وحياة مصر عندك اترشح للرئاسة لأننا محتاجون لك وربنا يحميك". يقول سعيد مسعد مسعد "38 سنة" سائق من الجمالية: عندما وصلنا للحدود المصرية كنا في سعادة غامرة من حسن استقبال القوات المسلحة لنا والمسئولين في مطروح وشعرنا بالمحبة والحنان وان رجال الجيش المصري أخواننا من الأب والأم ولسنا أبناء وطن واحد فحسب. ولولا عقل وذكاء الفريق السيسي والجيش المصري. ما عدنا لأولادنا أبداً. وربنا يطيل عمر السيسي البطل حبيب المصريين.