شهدت شوارع وميادين القاهرة الكبري حالة من السكون في ليلة عيد الأضحي المبارك بسبب استمرار العمل بحظر التجوال والذي يبدأ في الساعة الثانية عشرة ليلاً حيث اختفت معالم الفرحة وظهر ذلك في ضعف الإقبال علي المراكب النيلية وكورنيش النيل رغم ان المراكب تزينت بالأضواء المبهرة انتظاراً للزبائن. من ناحية أخري شهدت محلات وسط البلد والعتبة والباعة الجائلون الذين احتلوا الأرصفة أمام المحلات الكبري بوسط البلد حالة من الركود فالاقبال علي شراء الملابس ضعيف جداً بعد ان توقع أصحابها زيادة الاقبال وانتعاش الحركة لتعويض حالة الركود التي استمرت منذ أكثر من شهرين. شهدت المحلات تراجعا كبيراً في حجم المبيعات رغم ان الأسعار مناسبة وهناك تخفيضات كبري تناسب الجميع ولكن حركة البيع أصابها الركود بسبب تدني الأحوال الاقتصادية والسياسية والفوضي التي سادت البلاد وخشية جميع المواطنين قضاء ليلة العيد بالشوارع كعادتهم كل عام من حظر التجوال وفضلوا السكون بمنازلهم بعد استقرار حظر التجوال. يقول ماهر محمد- بائع حالة من الركود أصابت الشارع فحركة البيع والشراء تكاد تكون معدومة والملابس أصبحت للفرجة فقط. تضيف الحاجة أم دلال- بائعة ملابس أطفال: الموسم هذا العام مضروب وتوقعنا انتعاش الحركة ولكن اصابتها حالة من الذهول بعد الهدوء الذي سيطر علي الشارع بسبب حظر التجوال. يقول محمد فريد- بائع بالونات- أقوم ببيع البالونة بجنيه وليلة العيد بالنسبة لي كانت تحتل فرحة لكن لم أقم ببيع بالونة واحدة فالعلائات والأسر اختفوا من شوارع وسط البلد خوفاً من حدوث مظاهرات أو أحداث عنيفة تعكر فرحتهم بالعيد. يقول محمد عباس ورزق السيد صاحبا مركب بكورنيش النيل- الحظر منع المواطنين من الفسحة ليلا علي ضفاف النيل فلأول مرة نقضي أيام العيد مع حظر التجوال حيث اننا كنا ننتظر انتعاشة ولكن ستظل حالة الركود وستبقي المراكب خالية حيث ان اللفة بالمركب ب 2 جنيه بعد ان كانت ب 5 جنيهات للفرد فقمنا بتخفيضها لجذب الزبائن. يقول صلاح مسعد- صاحب مقهي لأول مرة نقضي أيام العيد في هذه الحالة حيث امتنع الكثير من المواطنين من النزول لقضاء ليلة العيد علي المقاهي كما تعودوا كل عام ولكن الفرحة بالعيد اختفت وسوف أقوم بالاغلاق في الساعة التاسعة مساء. يقول محمد عبدالحميد- موظف: فضلت قضاء ليلة العيد وسط أسرتي بالمنزل بعد ان استمرت حالة حظر التجوال بعد ان قمت بشراء بعض الألعاب لأولادي والبالونات لادخال الفرحة بالعيد عليهم.