تنوعت وسائل الترفيه في ثاني أيام عيد الفطر المبارك.. البعض فضل قضاء اليوم علي الكورنيش للاستمتاع بجو العصاري والسهرة والبعض الآخر استغل المراكب النيلية ليقضي وقتا جميلا في النهر الخالد علي أنغام الموسيقي والرقص بالدفوف مما جعل القاهرة هادئة بعيدا عن الزحام والضجيج في الوقت الذي تمني فيه الكثيرون أن تكون القاهرة هكذا بعد انتهاء العيد.. وبالطبع هذا مستحيل!! متعة الكورنيش ساعة العصاري زاد الإقبال والتنزه علي الكورنيش ساعة العصاري ولكسر حدة الشمس وتلطيف الجو بدأ الزحام ونزول رواد الكورنيش للاستمتاع بالمشي علي النيل ونسمة الهواء النقي.. وتناول السميط الخفيف مع "الدُقة" التي يهواها الكبار والصغار. ويبدو الزحام علي بائع السميط لتناول وجبة محببة وغير مكلفة للأسرة وفسحة بسيطة وممتعة. التحرير في حراسة عبدالمنعم رياض العظمة والشموخ يطلان من ميداني عبدالمنعم رياض وميدان التحرير شاهدين علي جمال وروعة الميدان سواء بمليونية أو يخلو من المارة يروي قصة شعب وحضارة تظهر في ابداع تخطيط الميدان الذي يحرسه الشهيد عبدالمنعم رياض في غياب الثوار.. والمتحف يطل علي المجمع يتوسطهما الحديقة يعلنان أن قلب العاصمة هاديء وآمن يظهر وجه مصر الجميل في أيام العيد بعد ثورة يناير العظيمة. الرزق في البالونة البالونات بألوانها المبهجة الزاهية من أهم مظاهر العيد التي تجذب الأطفال وتعتبر رمز العيد ويزداد فيها الرزق كما يقول مجاهد عبده بائع بالونات.. ان البالونات زمان كانت عبارة عن البالونة التقليدية ب 50 قرشا ولكن الآن تطورت علي شكل العاب وآلات موسيقية وحيوانات بالنفخ ويصل سعرها الي 350 قرشا وأحلي الأماكن لبيعها وسط الزحام وعلي شاطيء النيل الجميل. الصورة حلوة مع الأسد التف الشباب والصبية حول أسد قصر النيل لالتقاط الصور التذكارية مع الأصدقاء تعبيرا عن فرحة العيد وسط الزحام وجموع الناس. البعض ظل يرقص وتصفيق الشباب الذي جذب الأسر للمشاهدة للمنظر الذي يشع بهجة وفرحة بالعيد.. وتلاحمت الفرحة مع الأضواء والزحام لترسم صورة بديعة للشباب الذين غيروا وجه التاريخ بعد ثورة يناير العظيمة. غناء وأفراح جماعية علي المراكب مهرجان ضخم وفرحة عارمة لونت نهر النيل بالأضواء الملونة بالمواكب الجماعية للرحلات النيلية ففي داخل المركب تتحول النزهة إلي فرح كبير علي دقات D.J والأنغام ويحيي الحفل رواد المركب من الشباب والأطفال. كوثر سليمان صاحبة أحد المراسي أكدت أنه موسم فرح ننتظره من العيد للعيد يزداد فيه الرزق. والأسر باختلاف فئاتها أكدن أنها نزهة بسيطة وجميلة كما يقول أحمد حسن "أخصائي اجتماعي" ان زوجتي "عزيزة" طالبة بكلية التربية تهوي النزهة النيلية لأنها تجمع بين النزهة والحفلة الجماعية والتي تشبه حفلات الديسكو. أما مروة علاء ربة منزل وابنتاها سارة وآية: أكدن أن العيد فرحة ولا يمكن أن يمر العيد دون رحلة المركب. وعن الأسعار يري محمد عيد "مراكبي" أنها رحلة بسيطة وغير مكلفة والفرد لا يزيد عن 2 جنيه ونظرا للعدد الضخم والاقبال الشديد لا نرفع الأسعار. الحصان يكسب الحمار من فوق ظهر الحصان أحلي فسحة للأطفال الذين يتواجدون أمام مقر الحصان والحمار أمام أركيديا يتجمع فيه صاحب الحيوان منذ الصباح الباكر في محاولة لإسعاد الأطفال وطلباً للرزق.. وبمفهوم الكبير كبير علي حد تعبير كامل الشبراوي أن سعر جولة الحصان تختلف طبعاً عن الحمار فإن جولة الحصان ب 2 جنيه أما الحمار بجنيه واحد فقط. يقول شادي محمد الصف الثاني الإعدادي: أهوي ركوب الحصان وأشعر بسعادة عندما يحملني وأسمع صوت قدميه الذي يشبه دق الطبلة وأنا أتمخطر من فوق ظهر الحصان. أركب الحنطور.. واتمخطر الحنطور أفضل فسحة بعد عناء السير علي الأقدام والسعادة في "اتمخطري ياخيل" والاحساس أن الحصان يرقص وسط الزحام وفرحة الناس. خالد طه "موظف": أولادي يهوون ركوب الحنطور علي الكوبري ومشاهدة النهر والجلسات ورقصات الشباب ويعتبر فسحة مريحة للجلوس والمشاركة في نفس الوقت.. وسعر الحنطور لمدة نصف ساعة ب 20 جنيها. الرقص بالدفوف فرحة العيد غمرت الشباب. ظلوا يرقصون بالدفوف علي الكورنيش في عز الظهر ولم تمنعهم حرارة الجو من الاحتفال والتجول وانضمام أكبر عدد للمشاركة في الاحتفالات حتي أصبحوا صحبة كبيرة وكأنهم أصدقاء منذ سنوات ولكن جمعتهم فرحة العيد والاستمتاع بالإجازة. الشباب أكدوا أن العيد فرحة قبل العودة للعمل والدراسة وحتي لا تفوت الفرصة وننعم بلقاء الأصدقاء والتعرف علي أصدقاء جدد. الفسحة بالموتوسيكل.. شكل تاني النزهة بالموتوسيكل أحلي في الهواء الطلق وأصبحت "مزاج" لكثير من الأسر لقدرته علي التجول في الشوارع الرئيسية والجانبية والأسرع في زيارة الأهل والأقارب. عمرو محمد "موظف" جمع زوجته ولاء صلاح وابنيه يوسف وآدم للتنزه بالموتوسيكل وبعد الفسحة الذهاب للأسرة لأخذ العيدية. ورغم أن الموتوسيكل بسيط إلا أنه أفضل من انتظار التاكسي والتعرض للاستغلال خاصة وقت العيد والزحام ويمكنه لف كل المناطق بسهولة ويسر. الكارو نزهة الصغار مازال الكارو هواية الصبية في النزهة يتجولون به في الشوارع خاصة بالمناطق الشعبية لأنه يجمع أكبر عدد من الصغار الذين يشعرون أنه أكثر أماناً ويحمل كل الأصدقاء معاً دون التقسيم وركوب المواصلات أو التاكسي.. كما أنه فرصة للرقص والغناء في الهواء الطلق والذي لم تتوافر إلا في الكارو. لا زحام.. ولا ضجيج قام البعض بقضاء أيام العيد في القري بجوار الآباء والأجداد بينما البعض الآخر فضل الشواطيء مما جعل القاهرة أجمل والشوارع هادئة حتي تكاد تخلو من السيارات أو المارة وتبدو وكأننا في الثلاثينيات حتي ظهر وجه العاصمة الجميل من غير زحام أو عوادم سيارات أو ضجيج كلكسات وتمني الذين يعشقون قضاء العيد في القاهرة أن تظل جميلة هادئة وتطول أيام العيد والصورة يبدو فيها شارع رمسيس وسط البلد بلا مارة أو سيارات في نهار ثاني أيام العيد. الميكروباص يبحث عن زبائن!! جلس سائقو الميكروباصات يبحثون عن زبون بسبب حالة الهدوء وعدم الزحام المعتادين عليها كل يوم.. وقالوا ان التاكسي سرق منهم الزبائن حيث إن الأب يخرج ومعه أولاده ويفضل التاكسي أيام العيد وبالتالي فهي تعتبر أيام راحة وفرصة أن ينعم بالعيد كثير من السائقين.