مع تسارع وتيرة الهجرة غير المشروعة وتحول معظم رحلاتها من أحلام تجسد الأمل بغد أفضل. إلي كابوس ينتهي بمحاولات مستميتة للنجاة من الغرق. انتشرت دعوات لتأمين ممرات إنسانية لتوفير وصول آمن للمهاجرين إلي أوروبا. ودعت مالطا وإيطاليا شركاءهما في الاتحاد الأوروبي. إلي بذل مزيد من الجهد لوضع حد لأزمة المهاجرين التي قال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات إنها حولت البحر المتوسط إلي "مقبرة" بعد غرق زورق آخر قبالة سواحل صقلية. ما أودي بحياة العشرات. أضاف: "كم من الأشخاص لابد أن يموتوا في البحر قبل إيجاد حل". مشيرا إلي أنه سينضم إلي إيطاليا في الضغط من أجل تحرك في الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي. حسب ما ذكرت تقارير إعلامية. ويسعي رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا لإدراج الأزمة علي جدول أعمال اجتماع المجلس الأوروبي يومي 24 و25 أكتوبر. قال رئيس هيئة الصليب الأحمر الإيطالية. فرانسيسكو روكا: "لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير ممرات إنسانية لهؤلاء المهاجرين. نحن لا نملك مزيدا من الوقت لنضيعه". وتابع: "بهذه الطريقة سنوجه ضربة أيضا للمهربين الذين يتقاضون مبالغ هائلة لتوفير رحلات غير آمنة إلي أوروبا". تأتي هذه الدعوات بعد أن شهدت الأسابيع الماضية حوادث غرق متتالية. توفي فيها ما يزيد علي 350 شخصا من جنسيات مختلفة. خلال محاولتهم الوصول إلي سواحل إيطاليا أو مالطا. كانت سفينة تقل أكثر من 200 مهاجر غير شرعي غرقت. الجمعة. قبالة سواحل مدينة صقلية الإيطالية ما أدي إلي مقتل 50 شخصا علي الأقل. في أحدث كارثة من مسلسل أزمة المهاجرين حول العالم. وتزامنت هذه الحادثة مع مقتل 12 شخصا في حادث غرق سفينة هجرة غير مشروعة في مياه مدينة الإسكندرية المصرية التي تطل علي البحر المتوسط. بحسب مصادر أمنية وصحية. ووفقا لتقديرات المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن نحو 30 ألف مهاجر وصلوا إلي جنوب إيطاليا ومالطا خلال الأشهر ال9 الأولي من عام 2013. مقارنة بنفس الفترة من عام 2012 التي بلغ العدد فيها 15 ألف مهاجر. وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.