في تحد غير مسبوق ضرب تجار الخضر والفاكهة بمعظم أسواق القاهرة بالتسعيرة الاسترشادية عرض الحائط غير مبالين بالضعوط المادية التي تعاني منها معظم الأسر من شراء لحوم ومستلزمات العيد من ملابس وأحذية.. حيث وصل سعر كيلو البامية إلي 15 جنيها بدلا من 10 جنيهات والفاصوليا من 5 جنيهات إلي 8 جنيهات والسبانخ من 4 إلي 10 جنيهات. ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة للفاكهة حيث وصل سعر الموز المستورد إلي 8 جنيهات والبلدي إلي 6.5 جنيه والتفاح الأمريكاني إلي 18 جنيها والتركي من 8 إلي 12 جنيها والسوري 8 جنيهات والبرقوق السوري 18 جنيها واللبناني ب 20 والبلح البرحي 15 جنيها والبلح الزغلول من 2 إلي 6 جنيهات حسب الجودة والرمان من 5 إلي 6 جنيهات والبرتقال من 3 إلي 4 جنيهات والمانجا "كيتا" ب 18 جنيها والتين ب 6 جنيهات والكاكا ب 6 جنيهات أيضا. أكد تجار الفاكهة والخضراوات ان الركود يسيطر علي الأسواق منذ فترة طويلة لقلة المعروض وكثرة الطلب مما أدي إلي الارتفاع الجنوني في أسعار السلع وإعراض الزبائن عن الشراء. قالت فادية عبدالله وحكمت إسماعيل وسمية محمود "ربات بيوت" ان الباعة يستغلوننا أسوأ استغلال فنحن الضحية الوحيدة لجشعهم.. فكل يوم بسعر مثلا كانت البامية تباع منذ عدة أيام ب 10 جنيهات واليوم تباع ب 15 جنيها والفاصوليا بعد أن كنا نشتريها ب 5 جنيهات اشتريناها اليوم ب 8 جنيهات والطماطم وصل سعرها إلي 3 جنيهات بعد أن كانت تباع منذ يومين فقط بجنيهين. أضفن: أسعار الفاكهة في ارتفاع ملحوظ هي الأخري من الرمان إلي العنب حتي الموز الذي كنا نشتريه ب 5 جنيهات وصل سعره إلي 8 جنيهات وغيره من الفواكه. يقول محمود عتمان "موظف" وأحمد علي "عامل": نحتاج إلي ميزانية إضافية بجانب رواتبنا لشراء الخضر والفاكهة فرغم أن الحكومة تنادي بالالتزام بالتسعيرة الاسترشادية من أجل تخفيض الأسعار التي ارتفعت في ظل الأوضاع الاقتصادية التي نعيشها جميعا إلا أن معظم التجار والباعة ضربوا بهذه القرارات عرض الحائط ورفعوا الأسعار فكيلو الفلفل الرومي الذي كان يباع منذ شهر بجنيهين وصل سعره إلي 6 جنيهات. قال حسني السني وجميل أبوالحسن "صاحبا محلات فاكهة" إن عيدالأضحي ليس موسمًا لرواج حركة البيع والشراء حيث يقبل الجميع علي شراء اللحوم من أجل عمل الأكلات المحببة مثل الفتة والكوارع والممبار وغيره. أضافا اننا لا نعترض علي التسعيرة الاسترشادية ولكن نريد البحث وراء ارتفاع الأسعار بداية من المشاكل التي يواجهها الفلاح البسيط وحتي تجار الجملة والتجزئة. تؤكد صابحة محمود ونادية إبراهيم وسماح جمال "بائعات خضراوات": لسنا سببا في ارتفاع أسعار الخضار بل تجار الجملة يقفون وراء هذا الارتفاع ونحن نحصل علي هامش ربح بسيط بعد دفع أجرة المشال والنقل لأننا لا نستطيع رفع سعر السلعة الواحدة 4 أو 5 جنيهات فمثلا كنا نبيع كيلو السبانخ ب 5 جنيهات واليوم ب 10 جنيهات أما الملوخية فأصبح سعرها 4 جنيهات بعد أن كنا نبيعها بجنيهين وهذه الفروق التي تم زيادتها علي الأسعار وراءها تجار الجملة وليس بسببنا لأن مكسبنا كله لا يتعدي 50 قرشا في كل كيلو.