حقيقتان مؤكدتان يجب أن يسلم بهما محمد مرسي والتنظيم الدولي للإخوان وأوباما وأردوغان وقناة "الخنزيرة" القطرية رغم مرارتهما: الأولي.. أن مرسي "أول رئيس لمصر خائن" هايتحاكم يعني هايتحاكم هو وكل أفراد نظامه الملوثة أيديهم بالدماء وذممهم الخربة بالمال الحرام مثلما حوكم ويحاكم النظام الذي سبقه فالإخوان ليس علي رأسهم ريشة. والثانية.. أن التنظيم الإخواني "الأجنبي" لن يعود للسلطة مرة أخري ولو وقفوا جميعًا علي شعورهم أو أتوا بكل سحرة فرعون. لن يجدي العنف والقتل والحرق وزرع القنابل في الميادين والشوارع والجامعات. ولن تفت في عضدنا التفجيرات الإرهابية والقنص في سيناء.. فالشعب أصبح لا يخاف وسيواجه العنف بمثله والقتل بنظيره. ورجال الجيش والشرطة لا يخشون الموت أو بمعني أصح "الاستشهاد".. وبالتالي.. فإن مرسي "الخائن" هايتحاكم يعني هايتحاكم هو ونظامه وتنظيمه الدولي لن يعود ثانية للسلطة. أيها الإخوان.. ارفعوا شعار "رابعة" كما تريدون.. أنتم معذورون في هذا "الهبل" وأتفهم جيدا مدي الصدمة التي أصابتكم ولن تفيقوا منها بسرعة.. لكن اعلموا أيضا أن الحدوتة انتهت وأن للصبر حدودا وإذا كنتم تظنون إن بعض الظن إثم أن حوادثكم الإرهابية ستجعل الغرب يضغط علي مصر للإفراج عن مرسي ورجاله فأنتم واهمون.. مظاهراتكم غير السلمية ستواجه بشدة وفق القانون ولن يسمح لكم بالاعتصام في أي ميدان أو شارع.. وكلما زاد عنفكم خرجتم من حضن الوطن أكثر وأكثر.. أما مرسي هايتحاكم يعني هايتحاكم هو ورجاله.. كما أن تنظيمه الدولي لن يعود ثانية للسلطة. من حقكم أن تزقوا شخصيات محترمة لها تقديرها في نفوسنا مثل د. أحمد كمال أبوالمجد المحسوب أصلاً علي التيار المتأسلم لإجراء ما يسمي بالمصالحة نظرًا لموقفكم الحرج.. لكن فاتكم وفاته أشياء مهمة جدًا: انه غير مسموح أبدًا إعطاء الإخوان "قبلة الحياة" وتلميع أبوالفتوح أو العوا للدفع بأيهما في الانتخابات.. عليهم أن يوقفوا العنف ويندمجوا في الشعب دون شروط مسبقة. ثانيًا.. انه من رابع المستحيلات الإفراج عن المحبوسين علي ذمة قضايا. ثالثا.. تتجاهلون كعادتكم شعب مصر.. هذا الشعب الذي يرفضكم تماما وسيكشف قريبا جدا "الطابور الخامس الأمريكاني" في السلطة التنفيذية.. ثقوا أن لا هذا الطابور ولا حتي أكبر رأس في الدولة يمكنه الإفراج عن محمد مرسي وعصابته.. تأكدوا ان مرسي هايتحاكم يعني هايتحاكم هو وزبانيته والتنظيم الدولي لن يعود ثانية للسلطة. وليضغط "المخبول" أردوغان كيفما يشاء ويطرح كما يريد عرضا هزليا بإعادة العلاقات كما كانت مقابل أن يلتقي وزير خارجيته بمرسي.. أقول لحاكم اسطنبول اننا لن نلقي بالاً لهذيانك ولن نهتم أصلا بعروضك الهزلية ولتصعد الأمور كما يحلو لك.. في النهاية أنت الخاسر الوحيد.. ومرسي هايتحاكم يعني هايتحاكم هو ورجاله وتنظيمه الدولي لن يعود ثانية للسلطة. ولتستمر قناة "الخنزيرة" الصهيونية القطرية في حربها الإعلامية ضدنا.. تلك الحرب التي تفتقر إلي أدني معايير المهنية والوطنية مما يضع قطر كنظام حكم وإعلام في خندق الخيانة والعمالة.. معظم الشعب كشفها ومسح ترددها من الريسيفرات وتركها تعوي تارة وتنبح تارة أخري.. ادفعوا آلاف الدولارات لعملائكم في مداخلات مشمومة وقذرة. اصنعوا برامج ملوثة.. فكل هذا لن يؤثر في مصر.. يا جبل ما يهزك ريح "نتن".. أما مرسي هايتحاكم يعني هايتحاكم هو وعصابته وتنظيمه الدولي لن يعود ثانية للسلطة. أخيرًا.. ليظل أوباما يتقلب بين الموقف ونقيضه.. تارة ضد ثورة 30 يونيه وتارة متحفظ تجاهها وتارة ثالثة معها في العلن ويحرض عليها في الخفاء أذنابه في الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والطابور الخامس في السلطة التنفيذية.. وأخيرا يمنع توريد قطع الغيار العسكرية ويعلق جانبا من المساعدات رغم انها أحد بنود اتفاقية السلام.. ومع ذلك نؤكد له ان كل هذه الإجراءات وأكثر لا تعنينا وهي ليست في صالح أمريكا بالمرة.. لا يهمنا معونات ولا مساعدات ولا أسلحة وانتظر رد فعلنا المزلزل قريبا.. ولكن.. ثق تماما أن مرسي هايتحاكم يعني هايتحاكم هو وزبانيته وتنظيمه الدولي "الإجرامي" الذي كان سيبيع لكم الوطن العربي ويساعدكم بخيانته علي تفتيت دولة لن يعود ثانية للسلطة. أتمني من الإخوان وأوباما وأردوغان والشيخ "تميم" الذي يحكم دويلة صغيرة لما كبرت بقت "قناة".. أتمني منهم فعلا أن يقرأوا بجدية وفهم خريطة الحاضر والمستقبل.. وأن يعودوا للتاريخ قديمه وحديثه ليعرفوا معدن الإنسان المصري. أعتقد انهم لو فعلوا ذلك لن يصطدموا بنا أبدا وسيتأكدون أن "المهزلة" انتهت فعلا وأن مرسي هايتحاكم يعني هايتحاكم هو وعصابته واحدا واحدا.. وأن تنظيمه الدولي "المجرم" لن يعود ثانية للسلطة.. فليبحثوا عن "سلم" جديد لينفذوا عن طريقه مشروع الشرق الأوسط الجديد.. يقيني انهم وجدوه وهو من نفس فصيلة الإخوان.. وقطعًا فإن شعب مصر سيكشف هذا "السلم" ويكسره في الوقت المناسب.