يقوم ديننا الحنيف علي اليسر وعدم المشقة يقول تعالي "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وتقوم شريعتنا علي القاعدة العامة "وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل". ومن مظاهر التيسير في الحج السماح للضعفاء أن يدفعوا من مزدلفة إلي مني قبل الناس حتي لا يضايقهم الأقوياء وجواز تقديم بعض أعمال يوم العيد علي بعض فالسنة يوم العيد رمي جمرة العقبة أولاً ثم ذبح الهدي ثم الهدي الحق أو التقصير ثم طواف الإفاضة هكذا فعل النبي لكن تقديم بعض هذه الأشياء علي بعض جائز.. كذلك يجوز تأخير رمي يوم الحادي عشر إلي يوم الثاني لأهل الأعذار ليجمع الحاج رمي يومين إذا كان يشق عليه الرمي لبعد المكان أو لضعفه أو لكبر سنه أو مرضه. كما أنه من مظاهر التيسير في رمي الجمار أن وقتها موسع فآخر وقت رمي جمرة العقبة ما لم يطلع فجر اليوم الحادي عشر فقد حد النبي صلي الله عليه وسلم بداية وقت رمي جمرة العقبة ولم يحد نهايته.. كذلك تأخير طواف الإفاضة فمن طافه قبل رجوعه إلي بلده. ولو سعي بعد الطواف. أجزأه عن طواف الوداع. كما تجزئ الفريضة عن تحية المسجد لممن دخل والإمام يصلي.. وسقوط طواف الوداع عن الحائض والنفساء.