لا حديث في الوقت الحالي سوي عن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم واستعداداته المكثفة للشوط الأول في المرحلة النهائية من أجل الوصول إلي مونديال البرازيل ..2014 والبداية في مدينة كوماسي حيث لقاء غانا الأول.. ومن خلال خبرتي الطويلة في القارة السمراء وكوماسي بالذات اقول يمكن ان يعود فريقنا من هناك مجبور الخاطر وبنتيجة طيبة جداً تجعله يطمئن للوصول للمونديال قبل المواجهة الثانية والحاسمة بالقاهرة 19 نوفمبر بالدفاع الجوي.. ولذلك أقول للجهاز الفني لابد من اعداد اللاعبين نفسياً وبدنيا وفنياً للمباراة الأولي من مختلف الوجوه ويجب السفر مبكراً إلي كوماسي لامتصاص حماس الجماهير التي تعشق الساحرة المستديرة.. وجماهير كوماسي بالذات ذواقة جداً وعندما تجد المنافس افضل من فريقها تقوم بتشجيعه والجهاز الفني اختار مجموعة من افضل النجوم المتواجدين حاليا علي الساحة الكروية في ظل عدم وجود نشاط كروي.. مطلوب من الخبراء واصحاب مدارس التحليل المختلفة مساندة اللاعبين الحاليين.. ولا يجب فتح الملفات لماذا لم ينتظم هذا اللاعب أو ذاك؟! اتركوا الجهاز الفني يتحمل المسئولية الكاملة في هذه الفترة بالذات الحرجة وشجعوا الجهاز واعطوه الثقة الكاملة.. حيث لابد ان يتكاتف الجميع من أجل تحقيق الحلم الكبير وهو اللعب مع كبار دول العالم في البرازيل. وسعدت جداً لاقامة المباراة الثانية باستاد الدفاع الجوي الرائع جداً وبحضور جماهيري وهذا هو المطلوب وشكراً للكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة علي المجهود الكبير الذي بذله من أجل اقامة المباراة بالقاهرة وبإذن الله تحتفل مصر بالوصول للمونديال يوم 19 نوفمبر القادم بشرط بذل أكبر جهد ممكن في اللقاء الأول الذي يقام في 15 أكتوبر بكوماسي. وهنا اتذكر موقفا جيداً لن انساه طوال حياتي.. في عام 1989 كنت مرافقا لبعثة المنتخب الوطني الأول إلي الجزائر وكان يرأس البعثة اللواء المحترم جداً حرب الدهشوري والراحل العظيم محمود الجوهري مديراً فنياً وسمير عدلي مديراً إدارياً وطوال اسبوع كامل قضته البعثة في مدينة الجبال المعلقة مدينة قسنطينة كان المنتخب يتدرب يومياً وسط موجة من الغضب الشديد من جماهير الجزائر التي افرغت ادوات الشحن وهي تريد العكننة علي فريقنا قبل المباراة والغريب ان الجماهير هدأت تماماً يوم المباراة وتعود نجوم مصر علي الهتافات التي ظلوا يرددونها قبل المباراة ولذلك تألق فريقنا وقدم واحدة من اروع مبارياته وعاد من هناك متعادلاً. وهنا اتذكر ان الراحل العظيم الكابتن محمود الجوهري كان معه تسجيل به شرائط اغان وطنية مثل اغنية شادية يا حبيبتي يا مصر استمعو إليها اللاعبون قبل نزولهم الملعب. ولذلك كانوا أوفياء وقدموا علي الجهد والعرق وعدنا من الجزائر باحلي نتيجة واكتملت فرحتنا في القاهرة بهدف حسام حسن الذي اوصلنا لايطاليا عام 90 ومن بعدها نكافح من أجل الوصول للمونديال البرازيلي.. بإذن الله.