طالب الرئيس السوري بشار الأسد الإدارة الأمريكية بالتخلي عن تهديدها بشن هجوم عسكري ضد سوريا. والتوقف عن دعم المعارضة بالسلاح. وذلك مقابل وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية. جاءت شروط الرئيس السوري خلال مقابلة مع قناة روسية. بينما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها استلمت من سوريا طلبا ترجو فيه تقديم مساعدة فنية لها.. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المنظمة قولها إن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداداتصل بها لتقديم هذا الطلب الذي تزامن مع إعلان مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة بشار الجعفري عن انضمام سوريا إلي معاهدة الأسلحة الكيميائية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة. وتلزم الدول بإتلافها. واتفقت موسكو وواشنطن علي السعي مجددا من أجل عقد مؤتمر دولي يهدف إلي إنهاء الحرب الأهلية في سوريا. بعد أن جددت محادثات بشأن إزالة الأسلحة الكيماوية الآمال في إجراء محادثات أوسع نطاقا. قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مؤتمر "جنيف 2" مرتبط بمدي النجاح الذي ستحققه مفاوضات جنيف الحالية بشأن الأسلحة الكيماوية السورية. مشيراً إلي أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرجي لافروف في نيويورك يوم 28 من الشهر الحالي من أجل تحديد موعد انعقاد المؤتمر. وأوضح كيري أنه سيلتقي لافروف مجددا في نيويورك جلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. مشيرا إلي أن بلاده وروسيا تعملان بجدية لخلق أرضية مشتركة من أجل إطلاق مؤتمر "جنيف 2". قال لافروف إن الخبراء الروس والأمريكيين يحتاجون للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لوضع خارطة طريق لمعالجة القضية في أقرب وقت ممكن عمليا. مضيفا إن العمل بشأن الأسلحة الكيماوية سيمضي بالتوازي مع العمل التمهيدي لمؤتمر جنيف. من جهته. أكد اللواء عدنان سلو رئيس أركان إدارة الحرب الكيميائية في الجيش السوري سابقا. أن ترسانة الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام السوري لا تحتاج أكثر من شهر لتدميرها. أضاف سلو إن النظام السوري يريد كسب المزيد من الوقت حتي يخفي أسلحته الكيماوية. مشيرا إلي أن نظام الأسد استخدم نوعا جديدا من الكيماوي في حي الجوبر بدمشق. وعن سؤاله حول كم من الوقت يستطيع النظام إخفاء الأسلحة الكيميائية, أوضح أن النظام حاليا يقوم بنقل جزء كبير من الأسلحة الكيميائية إلي العراق وحزب الله في لبنان. ميدانيا. قالت مصادر في المعارضة السورية إن 50 شخصا علي الأقل لقوا مصرعهم فيما تعرض مخيم اليرموك لقصف صاروخي في وقت يشتد فيه القتال في محافظات سورية عدة. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بسقوط 50 قتيلا. معظمهم في دمشق وريفها ودرعا. من بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات و22 مقاتلا من مقاتلي المعارضة.