في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأمريكي صعوبة في تعبئة الرأي العام الأمريكي والدولي لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. رأت شبكة فوكس نيوز الأمريكة إن هذا الإخفاق دفع الإدارة الأمريكية إلي الكشف عما تسميه بالخطة ب والتي تنص علي مطالبة نظام الرئيس بشار الأسد بتسليم الأسلحة الدولية التي يمتلكها. ذكرت الشبكة الأمريكية إن الخطة أ للرئيس أوباما. بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا قد تكون عرضة للخطر بعد موافقة نظام الأسد وضع أسلحته الكيماوية تحت الرقابة الدولية استجابة للمقترح الروسي. وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلي الإسراع في مطالبة دمشق بتسليم هذه الأسلحة للمجتمع الدولي لتدميرها. وهو المطلب التي قد يرفضه الأسد حسب رؤية الإدارة الأمريكية. ونقلت فوكس نيوز عن مسئولين في الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض قولهم إنهم يعكفون علي دراسة المقترح الروسي. لكنهم يرحبون بقيام الأسد بتسليم الاسلحة الكيماوية. لفتت الشبكة الي ترحيب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالمقترح الروسي. وهو ما تشابه مع مقترح سابق تقدم به اثنان من اعضاء الكونجرس الامريكي يسير في نفس الاتجاه. جدد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض. طوني بلينكن. التأكيد علي عزم إدارة أوباما توجيه ضربة عسكرية إلي نظام الرئيس السوري. بشار الاسد. علي خلفية اتهامه بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق. في 21 أغسطس الماضي. قال بلينكن إن عدم تحرك الولاياتالمتحدة ضد سوريا سوف يعطي إشارات خاطئة لدول أخري. مثل إيران وكوريا الشمالية. مجدداً التأكيد علي أن توجيه ضربة عسكرية إلي سوريا لن يكون مثل أفغانستان أو العراق. كما شدد علي أنه لن يتم إرسال قوات برية لنشرها في سوريا. وحول الاقتراح الروسي. والذي بادرت دمشق بإعلان قبولها له. قال المسئول الأمريكي إن واشنطن ستدرس بدقة الخطة الروسية. التي لم يتم عرضها إلا بسبب التهديدات الأمريكية باستخدام القوة ضد نظام الأسد. كاشفاً عن أن البيت الأبيض عرض تفاصيل الضربة علي سوريا. خلال اجتماع سري مع عدد من قادة الكونجرس. من جانبها. اعتبرت مستشارة أوباما للأمن القومي. سوزان رايس. أن فشل الولاياتالمتحدة في الرد علي استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية يهدد أمن الولاياتالمتحدة. وحذرت من أنه في حالة السكوت علي ذلك الهجوم. فإن أمريكا قد تكون عرضة لهجمات بمثل هذه الأسلحة. قالت رايس إن الرئيس أوباما يري أن توجيه ضربة عسكرية محدودة ومدروسة إلي سوريا. هو السبيل لردع نظام الأسد. وتقويض قدرته علي استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخري. ولفتت إلي أنه بعد الانتهاء من الضربة العسكرية. سيتم الدفع باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية. وقد سارعت وزارة الخارجية الأمريكية في نفي أن يكون كلام الوزير جون كيري حول تسليم نظام بشار الأسد السلاح الكيميائي لتجنب ضربة عسكرية محتملة ضد نظامه صفقة سياسية للخروج من الأزمة. نقل راديو سوا الأمريكي الليلة الماضية, عن المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي قولها إن تصريحات الوزير كيري حول تسليم نظام بشار الأسد السلاح الكيميائي لتجنب ضربة عسكرية محتملة كان في إطار حجة كلامية حول استحالة واستبعاد تسليم الأسد للأسلحة الكيميائية التي أنكر استخدامها.