أمام كل هذه الضربات الأمنية الموجعة للإرهاب والتي استفزتهم لمحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. كنت أود أن أقدم التحية لقوات جيشنا العظيم الذي أبدي إصراراً وعزيمة لا تلين في القضاء علي البؤر الإرهابية في سيناء وتطهيرها من كل الجهاديين الذين لا يعرفون في الحياة إلا لغة الدم. وكنت أود أن أقدم التحية لقوات ورجال الشرطة الذين أبدوا عزيمة وإصراراً مماثلاً في ملاحقة كل الذين حرضوا علي العنف وراح بسببهم أبرياء وضحايا كان آخرهم من أصيبوا في التفجير المفخخ أمس . أردت أن أفعل هذا لكني أتوقف معكم عند القبض علي عادل محمد إبراهيم الشهير بعادل حبارة بالعريش برفقة متهمين آخرين واعترافه أمام الجهات المعنية بقتل جنود الأمن المركزي الخمسة والعشرين علي طريق العريش - رفح وأنه قاد عملية قتل الشهداء وقام بتمثيل الجريمة البشعة كما حدثت تماماً. . حبارة هو قائد تنظيم القاعدة في سيناء وثبت تورطه في القتل العمد ل 88 سائحاً في الهجوم الإرهابي عام 2005 بشرم الشيخ وفي مجزرة رفح الأولي التي راح ضحيتها 15 جندياً وفي تفجيرات فندق هيلتون 2004 وقتل فيها 34 وأصيب 171 شخصاً وفي تفجيرات دهب 2006 وقتل فيها 23 وأصيب 80 شخصاً ومحكوم عليه بالإعدام. أنظر إلي وجه هذا الشاب ولحيته تصل إلي صدره وأتعجب. كيف له أن ينفذ كل هذه الجرائم البشعة التي تقشعر لها الأبدان ولحساب من؟. كيف يضمر كل هذه القسوة والعنف وكيف تنزع من قلبه الرحمة كبشر ليقتل كل هذا العدد بدم بارد ولا يهتز له جفن والواحد منا يهتز قلبه ألماً حين يصيب قطة مثلاً دون قصد؟. كيف يبيع دينه ويقوي علي مواجهة الله سبحانه الذي يقول في سورة المائدة: "أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ولقد جاءتهم رسلنا بالبيانات ثم إن كثيراً منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون" "32". تخيلوا رغم أنه مدان في كل هذه الجرائم فقد أصدر مرسي قراراً بالإفراج عنه بعفو رئاسي؟. طبعاً لكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يقدمه شخص إرهابي كهذا علي وشك أن ينفذ فيه حكم الإعدام لمن أنقذه من حبل المشنقة؟. أظن أن أقل واجب يقدمه في المقابل هو قتله لجنودنا ال 25 انتقاماً وتشفياً. إنه مرسي الذي أفرج عن حبارة و عن كثير من الإرهابيين . إنه مرسي الذي يجب أن يحاكم علي مقتل الشهداء الخمسة والعشرين من جنودنا الأبرياء ومقتل غيرهم في الحوادث الإرهابية التي نتعرض لها حالياً . ليعلم ماذا فعل بنا وبمصر حين كان يصدر لنا الإرهاب ويمنحه الشرعية بالعفو الرئاسي.