أعلن أغلبية الأحزاب وممثلو القوي السياسية رفضهم للمبادرة التي اطلقتها حركة "إخوان بلا عنف" علي لسان حسن عبد الرحمن المتحدث الإعلامي للحركة والتي قال فيها ان جماعته وافقت علي المشاركة في الجلوس علي مائدة المفاوضات بشروط أهمها الافراج عن كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم عشوائياً وعدم ملاحقة أي من القيادات التي لم تتورط في اراقة الدماء أو التسبب في أعمال عنف والسماح لهم بالمشاركة في العمل السياسي. أكد قادة ورؤساء الأحزاب والقوي السياسية ان الطرح أصلا به العديد من المغالطات لأنه لا يوجد لدينا معتقلون انما أشخاص تم ضبطهم بناء علي أوامر ضبط صادرة من النيابة لاتهامهم بجرائم محددة علاوة علي ان الحركة منشقة عن الجماعة وبالتالي لا تأثير لها علي أفكار أعضائها وثالثاً فانهم يعتقدون انها تكتيك إخواني ومحاولة لتبييض وجه الجماعة. في البداية أكد عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ان "اخوان بلا عنف" هي حركة منشقة لدي جماعة الإخوان وثانياً وهذا هو الأهم فانه لا يوجد لدينا معتقلون تم اعتقالهم عشوائياً فالكلام عن معتقلين كلام غير دقيق وما تم ضبطه تم بناء علي أوامر ضبط من النيابة التي يتم التحقيق بمعرفتها في الاتهامات الموجهة الي كل شخص. د. محسن شلبي زعيم حزب "الثورة" يتفق مع الرأي السابق مؤكداً انه لا يوجد في مصر معتقل من الاخوان وانما كل المقبوض عليهم موجه إليهم اتهامهات وصادر بشأنهم إذن نيابة بضبطهم وأمرهم اصبح حالياً بيد القضاء الذي سيحكم ان كان برئياً أو مداناً.. وبالتالي لا يجب ان نضيع وقتاً في مثل هذه المهاترات وقال انني انصح الإخوان نصيحة مخلصة بالاختفاء عن الصورة حالياً ولمدة سنوات بعدما تأكد الجميع انها جماعة إرهابية وعليها ان تراجع نفسها وتعود للمجتمع بعد سنوات بأفكار ووجوه جديدة لتصالح الشعب الذي لن يقبلهم حالياً ولا يقبل أي مصالحة معهم في ظل الظروف الحالية. السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر أكد رفضه لأي شروط من الجماعة أو الحركات المنبثقة عنها مطالباً بضرورة إعلان الجميع عن نبذ العنف والتبرء من القيادات الحالية وذلك بشكل مطلق وصريح ونهائي.. ثم ترك المسألة لفترة اختبار طويلة حتي يمكن تحقيق المصالحة. د. أحمد دراج أحد الوكلاء المؤسسين لحزب الدستور قال ان الحركة ليست بالقوة التي تجعل كلمتها نافذة في الجماعة وانه يعقد ان الوقت ليس ملائماً للحوار فمعظهم قادة وأعضاء جماعة الإخوان اما مشغولين حالياً بالعنف أو يشعرون بالاحباط أو اليأس.. وبالتالي فان غيابهم عن المشهد السياسي حالياً هو المتوقع وعليهم مراجعة أنفسهم حتي يمكن بعدها بدء الحوار معهم. د. وليد ضياء الدين الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري قال انا غير مقتنع بهذا الكلام وعقلي يرفض قبوله واعتقد انه تكتيك إخواني مكشوف وليس تغييرا استراتيجيا فالتجارب اثبتت ان كل من يخرج عن الاخوان فان يكون خروجاً ظاهرياً.. حدث في الاربعينيات والخمسينيات بعد تورطهم في اغتيالات.. وحدث هذا في الحاضر باحزاب مثل الوسط ومصر القوية وأنا أعتقد ان المبادرة الأخيرة محاولة لاسترضاء الشعب المصري وتبييض وجه الجماعة.. وعلينا جميعاً الاجابة عن سؤال واحد هو هل طلبت جماعة الإخوان الحوار؟! وكيف تدعو الي حوار مع من لم يطلب الحوار ولم يعلن نبذ العنف؟! أحمد صفي الأمين العام لأتلاف شباب 25 يناير قال بصورة حازمة علينا ألا نشغل بالنا بتلك المحاولات التي تحاول جرنا للخلف وعدم استكمال خارطة الطريق للمستقبل من يريد الانخراط تحت لواء هذه الخارطة أهلاً وسهلاً.. علينا عدم الالتفات الي حركات وتيارات لا تأثير لها. حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد الوحيد الذي أكد انه يجب التعامل مع هذه المبادرة بقدر من الاحترام وان علينا ان نمد أيدينا لكل من يعلن رفضه للعنف وعلينا ألا نضع الجميع في سلة واحدة وان نفرق بين من مارس العنف ودعا إليه في رابعة والنهضة وغيرها وبين من أعلن رفضه لذلك لكنه استدرك قائلاً علينا أيضاً التعامل بحذر فقد كشف لنا العالم الماضي والأيام الماضية الكثيرين من المدعين بتبنيهم لمشروع إسلامي وهو في الحقيقة غير إسلامي كما كشف لنا العديد من المناضلين الليبراليين شكلاً وهم في الحقيقة طابور خامس.