أعلنت الأحزاب المصرية بالإجماع رفضها للضربة العسكرية الأمريكية المحتملة علي سوريا مؤكدة انها خطر علي الأمن القومي المصري وتؤدي إلي اشتعال المنطقة بكاملها. أشاروا إلي وقوفهم بجوار الشعب السوري ومطالبتهم للعالم المحب للسلام التصدي لذلك العدوان الهجمي. أوضحوا أن الضربة الأمريكية المحتملة لسوريا هي رسالة إلي مصر بعد الضربة القوية التي وجهها الشعب المصري للمخطط الأمريكي باستمرار حكم الإخوان مؤكدين في نفس الوقت ان الضربة تأتي في إطار المسلسل الأمريكي لتدمير المنطقة وتقسيمها إلي دويلات صغيرة لصالح اسرائيل. في البداية أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر انه يعارض تلك الضربة المحتملة الخطيرة علي المنطقة بأكملها واصفا اياها بأنها رسالة سياسية من أمريكا إلي مصر أكثر منها عسكرية مؤكداً ان الضربة لن تحقق شيئا علي الأرض ولن تسقط بشار الاسد ولن تحسم الموقف لصالح المعارضة مع الاعتراف بانها ستضعف قدرات الجيش السوري. * د. عزازي علي عزازي محافظ الشرقية الاسبق والقيادي بجبهة الانقاذ أكد أن الضربة في حالة حدوثها تعبر عن اهتزاز الموقف الأمريكي بعد ثورة 30 يونيو وهي تكشف عن الوجه الامريكي القبيح الذي يريد ارسال رسائل إلي مصر بهذه التهديدات والتلويحات مشيرا الي أننا يجب أن نتعامل مع المسألة علي اساس ان سوريا جزء من الأمن القومي والنفسي والاجتماعي المصري فهي شريكة كل الحروب والصراعات منذ فجر التاريخ حتي اليوم ولا يمكن أن نتركها لوحدها مشيرا إلي أننا إذا كنا غير متحمسين لنظام بشار فهذا شيء منفصل عن فكرة الحفاظ علي الدولة السورية وهويتها وحدودها ودورها المحوري في المنطقة.. مؤكدا أننا نعيش مناخا اشبه بمشهد العدوان الثلاثي في 1956 علي مصر وكما فشل ذلك العدوان ستفشل الحماقة الأمريكية. * أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي ومنسق عام تيار الاستقلال: الضربة المحتملة كارثة ستؤدي إلي اشتعال المنطقة بالكامل وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة ودول الخليج وستصبح مصر في خطر حقيقي مشيرا إلي أن أمريكا تريد الاستعاضة عن حكم الإخوان في مصر بحكم الإخوان في سوريا حتي يعودوا للانقضاض علي الحكم في مصر مطالبا الحكومة ببذل أقصي ما في وسعها لوقف هذا العدوان والشعب المصري بالتظاهر لاعلان الرفض والعالم المحب للسلام بالتدخل. * حزب المصريين الأحرار ناشد عقلاء العالم وشعوب الدول الغربية بالضغط لوقف العدوان علي سوريا حتي لا تتحول إلي عراق جديد مؤكدا ان نتائجها ستؤدي إلي زيادة العنف وتعقيد الأمور في المنطقة كلها علاوة علي الدمار والخراب وآلاف القتلي والمشردين. * أحمد امام المتحدث الرسمي باسم حزب مصر القوية اعلن رفض الحزب لضرب سوريا مؤكدا أن توجيه الضربة لها سوف يزيد المنطقة اشتعالا وتعقيدا ولن يساهم في حل الأزمة السورية. * حامد جبر القيادي بحزب الكرامة والتيار الشعبي أكد أن الضربة تعيد استنساخ الطبيعة الاستعمارية المتوحشة بكل خستها وجبروتها وان الرسالة الامريكية موجهة إلي مصر الثورة داعيا الأمة العربية إلي مقاومة الهجمة الاستعمارية الجديدة.