القوى السياسية تحذر من خطة أمريكا لضرب سوريا منفردة دون قرار من الأمم المتحدة..وتؤكد: القرار يمثل خطورة على المنطقة العربية وأمنها القومى..وتهدد بغضب شعبى عارم يجتاح الدول العربية للتصدى لهذا العدوان

أثار ما تردد عن خطة أمريكا لإعداد ضربة محتملة ومحدودة لسوريا غضب القوى السياسية المصرية من هذه التهديدات معتبرته يشكل خطورة كبيرة على المنطقة العربية أجمع، ولابد من الوقوف والتصدى له بكل حسم، وذلك حال قررت أمريكا ذلك منفردة دون قرار من الأمم المتحدة.
استنكر "عبد الغفار شكر" رئيس حزب التحالف الشعبى أى خطوة لضرب سوريا دون قرار الأمم المتحدة، معتبرا ذلك عدوان على الشعب السورى، ويمثل تداعيات خطيرة فى منطقة الشرق الأوسط كلها، كما أشار إلى أن إيران داعمة لسوريا وروسيا يمكن أن تتدخل لمساندتها مما يشكل خطر كبيرا على المنطقة.
وأضاف "شكر" فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن أى تطورات غير محسوبة ستؤدى لاضطراب حادة، كما أن ذلك يعنى إيصال رسالة من أمريكا أنها مستعدة لضرب أى دولة لا توافى سياستها بإجراءات منفردة.
ولفت "شكر" أن الدور المصرى الرسمى يركز على التنبيه لخطورته والدعوة لعدم الإقدام عليه من الشعب السورى كما نعلن تضامنها معه.
من جانبه قال "طارق الخولى" عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إن أمريكا هى أكثر من يجسد الخروج على الإرادة الدولية والإجماع الشعبى والدولى، مؤكدا أنها تمثل عشق التوسع الاستعمارى والهيمنة على دول الشرق الأوسط لحماية دولة إسرائيل.
وأضاف "الخولى" أن الأمريكان يريدون أن يوصلوا طرفا معينا إلى سوريا وأن ينهوا الصراع لكن لن ينتهى، وسيكون أكثر دموية، كما أنها تريد حسم المعركة لجانب الجيش الحر حتى يوصلوا الحكم الدينى.
وأشار "الخولى" أن الاعتداء على سوريا يعنى مزيدا من الضحايا، وقد يؤثر على مصر ويشكل خطر على الأمن المصرى القومى، وعلى الأمريكان أن يتوقفوا على إحاكة المؤامرات لدول العرب، موضحا أن الرئاسة لا تملك غير الإدانة الدبلوماسية الدولية اتجاها للتحرك القانونى الدولى ضد ما يحدث فى سوريا، وحشد الرفض العربى تجاه الاعتداء على سوريا.
فيما أكد "سيد عبد العال" رئيس حزب التجمع، أن سوريا مستهدفة والولايات المتحدة تلجأ للبلطجة كعادتها، سعيا للعمل على ترويع شعوب المنطقة، كما أنه يريد توصيل رسالة أنه قادر على أن يفعل ما يشاء حال مخالفته لسياسته.
واعتبر "عبد العال" أن أى اعتداء على سوريا يؤثر على مصر وأمنها فنحن شعب عربى موحد يتأثر بجواره، ويجب على السلطة فى مصر أن ترفض عدوان خارج نطاق كل الشرعية، ولا يجب أن نرحب باعتداء أمريكى دون شرعية دولية متمثلة فى الأمم المتحدة ومجلس أمنها، كما أنها سوف تواجه بغضب شعبى عارم فى مصر وكل الدول العربية.
بدوره لفت "شهاب وجيه" المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب يتابع الموقف عن قرب، كما أن تحديده سيكون بنوع وشكل العملية المستخدمة.
وأضاف "وجيه" أن الحزب ضد تدخل أى دولة فى شئون أى دولة أخرى، لكن الجميع يعرف خطورة الوضع السورى على الموقف الدولى.