حالة من التوهان تنتاب مبني ماسبيرو جعلت الغالبية العظمي من العاملين بهذا المبني المهم يعتصم ويعترض والسبب في ذلك فهم يرون أن نجاح ثورة 25يناير لم يف بالغرض الأساسي في المبني.. رغم أن حركة تغييرات حدثت منذ أيام قليلة لكنها من وجهة نظرهم أي العاملين في المبني أنها لا تمثل شيئاً بل اعتبروها بداية للطريق الصحيح وكانوا ومازالوا ينتظرون حركة تغييرات أخري كبيرة وشاملة. فالمفروض أن د. سامي الشريف رئيس مجلس الأمناء يعرف أن رؤساء القنوات والنواب كان ترشيحهم من القيادات الكبيرة.. وطالما أن القيادات الكبيرة سقطت خاصة أنس الفقي وزير الإعلام السابق.. فلابد أن تسقط باقي رموزه وحقيقة فالتليفزيون ملئ بالكفاءات في جميع القطاعات.. ولكن يحتاجون لمن يبحث عنهم ويدفع بهم إلي الصفوف الأولي ليحتلوا مناصب أصبحوا الآن هم الأحق بها بحكم سنوات عملهم في ماسبيرو وخبرتهم وعلمهم ببواطن الأمور. هذا الكلام دليله أن أغلب القنوات مازالت في سبات عميق خاصة القنوات المتخصصة فمثلاً قناة نايل سينما مازالت تعرض حلقات قديمة لبرنامجها "ستوديو مصر" وطبعا مخرج البرنامج عمر زهران رئيس القناة وبرنامج "تيجي نهزر" الذي يذاع علي نايل كوميدي عدة مرات في اليوم إخراج خالد شبانة رئيس قناة نايل كوميدي وغيرها من القنوات الأخري.. أما الاخبارية خاصة التي تقدم النشرات مثل قناة النيل للأخبار والفضائية المصرية وكذلك الأولي والثانية.. فرغم أنها قنوات سبقت قناة الجزيرة في الظهور علي الشاشة إلا أن هذه القنوات مازالت رغم الأحداث المتلاحقة تأتي في المرتبة الأخيرة "من وجهة نظري" لسبب بسيط وهو أنها وكذلك القنوات التليفزيونية المصرية الأخري كالمتخصصة لا تبدي اهتماماً بعرض الأخبار بصفة مستمرة مثلما تفعل قناة الجزيرة بل تكتفي بعرض شريط الأخبار أثناء نشرة الأخبار فقط. ناهيك عن القنوات المتخصصة التي تعرض علي الشريط المتواجد في أسفل الشاشة أخباراً ولكن بطريقة أخري.. حيث تقوم بعرض الشريط كالآتي تشاهدون الآن مسلسل كذا وبعده مسلسل كذا وبعده برنامج كذا وبرنامج كذا ولذلك نجد هذه القنوات التليفزيونية مازالت لا تؤدي الغرض منها رغم الامكانات والأموال الباهظة في ماسبيرو.. وبعد ذلك تغضبون من قناة الجزيرة بدلاً من أن تشكروها؟