مفاجآت بالجملة كشفت عنها تحقيقات مباحث المنشية في جريمة القتل البشعة التي راحت ضحيتها سيدة مسنة تدعي "فوقية السيد يوسف" 84 سنة علي يد حفيدتها المتهمة "اعتدال. أ. م" 19 سنة حيث كشف فريق البحث الجنائي برئاسة اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية وضم كلاً من المقدم أحمد جلال رئيس مباحث المنشية ومعاونيه.. علي أن المتهمة سبق وأن قامت جدتها باتهامها بسرقتها من قبل وقامت بطردها وأن المجني عليها جدة المتهمة من الأم وعرف عنها سوء السلوك لتغيبها عن المنزل بالأيام. كما تبين أن المتهمة كانت تطلب الأموال بصورة مستمرة دون معرفة أين تنفقها وأن أول من اتهمها هو خالها عند اكتشافه جثة والدته أعلي سريرها بمنطقة المنشية.. بينما أنكر والدها التهمة واتهم عامل الدش بالمنطقة وحرص علي نفي وجود ابنته بمسرح الجريمة رغم تأكيد شهود العيان علي وجودها وخروجها من المنزل فجراً. أما المفاجأة الكبري فكانت بعثور رجال المباحث علي مبلغ "12 ألف جنيه" لم تتمكن المتهمة من سرقتها لعدم عثورها علي المبلغ بالرغم من تفتيشها للمنزل بدقة. اعترفت المتهمة بأنها كانت تكن حقداً كبيراً ضد جدتها لاعتدائها عليها بالضرب من قبل بعدأن ضبطتها وهي تسرقها وأنها يوم الحادث كانت قد عقدت العزم علي قتلها وأخذت تبكي وتتوسل إليها لتسمح لها بالمبيت معها بالمنزل لكونها لا تنام بمنزل والدها. وفور نوم جدتها توجهت للمطبخ وأحضرت سكيناً وقامت بطعنها طعنتين نافذتين بالظهر ثم قامت بإدارة الجثة علي الظهر لتتمكن من خنقها بيديها حتي تتأكد من موتها تماماً. وأضافت أنها قامت بالبحث عن الأموال فلم تعثر سوي علي مبلغ "300 جنيه" في حافظة نقود أسفل مخدة جدتها كما سرقت دبلتين ذهبيتين باعت إحداهما بمبلغ "250 جنيها" لشخص من طنطا تعرفت عليه في محطة مصر.. وأوضحت أنها قامت بغسل السكين الذي استخدمته في الجريمة وأعادته مرة أخري الي المطبخ حتي لا يشك فيها أحد وأوضحت المتهمة بأنها سافرت الي القاهرة حيث قضت يومين بميدان التحرير تنام في خيم الاعتصام وعادت من جديد للإسكندرية حتي لا يتم كشف أمرها وبعدما أنفقت ما بحوزتها من أموال. علي الجانب الآخر أمر رئيس نيابة المنشية بحبس المتهمة أربعة أيام وعرضها علي المستشفي الأميري الجامعي وأطباء نفسيين لبيان مدي قواها العقلية وتحريز الأموال المضبوطة والسلاح المستخدم في الجريمة لعرضه علي الطب الشرعي.