إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي أصبح ضرورة قصوي لأنه لا يوجد مبرر لاستمرار العمل به لأن تغيير الوقت يحدث دربكة في الحياة اليومية للمواطنين كما أن تقديم عقارب الساعة 60 دقيقة لا يكاد يوفر طاقة إلي حوالي نصف في المائة فقط كما أكد المسئولون بوزارة الكهرباء.. هذا بالاضافة إلي ان شهر رمضان المبارك سيظل لمدة 11 عاماً يأتي في فصل الصيف مما يعني ان هذا التوقيت لو ظللنا نعمل به سيتم تطبيقه جزئياً وهذا سيحدث نوعاً من الارتباك. لقد بدأ العمل بالتوقيت الصيفي في مصر في عام 9881 يجمع المواطنون علي ضرورة الغاء هذا التوقيت علي ان تسير الحياة طبيعية بتوقيت واحد لأن تغيير الوقت يحدث ارتباكاً كبيراً في حياتهم اليومية. تقول سلوي أحمد محمد ربة منزل لا توجد ضرورة ملحة لتطبيق التوقيت الصيفي وتقديم الساعة 60 دقيقة لأنه استمرار العمل بهذا القانون اصبح شيئاً روتينياً فقط لأننا لا نستفيد من تقديم الساعة فمعظم الناس يقومون بتشغيل الانارة داخل المنازل والمراوح والتكييفات اثناء النهار. الفارق بسيط أما فردوس عبدالمقصود مدرسة وخالد عبده موظف قالا: لقد رحلت الحكومة التي كانت تصر علي العمل بالتوقيت الصيفي لذلك فنحن نأمل ألا تقوم الحكومة الجديدة باستمرار هذا القانون وعليها الغاؤه لأن الفارق في الوقت بسيط كما اننا مقبلون علي شهر رمضان المبارك ولابد من الغاء هذا التوقيت رأفة ورحمة بالصائمين يؤكد طارق سعد أعمال حرة وعزت نعيم تاجر ان تطبيق هذا القانون يفرض علينا توقيتاً لا يتناسب مع طبيعة حياتنا ويحدث لنا دربكة كبيرة. يوضح محمود أبوالسعود مهندس وسميرة محمد عبدالله موظفة: لقد اثبتت تصريحات المسئولين في السابق وخاصة في العام الماضي عكس ما كانوا يقولونه بان التوقيت الصيفي يوفر الكثير من الطاقة لأنهم قد اعلنوا أن التوفير ما هو إلا نصف في المائة فقط ومع ذلك انكشفت الحكومة ايضاً عندما دفع المواطن ثمن ترشيد الكهرباء منذ انقطاعها بصفة مستمرة طوال فصل الصيف الماضي. أصحاب المحلات متضررون بعد ذلك توجهنا لأصحاب المحلات بوسط البلد مع اعتقادنا بأنهم أكثر المستفيدين من استمرار العمل بالتوقيت الصيفي في انعاش حركة البيع والشراء طوال الليل وهذا يدر عليهم دخلاً اضافياً.. ولكن جاء رأيهم مخالفاً لكل التوقعات. يقول أيمن شوقي ورضا صبري مديرا محلات نحن أكثر المتضررين مع العمل بالتوقيت الصيفي لأن تقديم الساعة يحدث دربكة في حياتنا ويجعلنا نعمل لساعات متأخرة تتعدي الواحدة صباحاً وهذا يؤثر علي صحتنا وعلي عدم قدرتنا علي الاستيقاظ مبكراً.. يؤكد رشاد محمد حسن بائع بأحد محلات وسط البلد ان أصحاب المحلات يستغلون هذا التغيير في الوقت ويفرضون علي البائعين بمحلاتهم الاستمرار في العمل لساعات متأخرة مع ان حركة البيع كما هي لا تزيد ولا تنقص إلا في المواسم والاعياد فقط ومع ذلك تظل المحلات مفتوحة بعد ساعات العمل . العودة للتوقيت الطبيعي أما عبدالمنعم محمد مدير محل وإبراهيم سعيد بائع باحد المحلات: نطالب وزارة الدكتور عصام شرف ان تستجيب لهذا المطلب وهو الغاء التوقيت الصيفي والعودة للتوقيت الطبيعي في الصيف والشتاء خاصة وان الحالة التي تمر بها مصر لا تحتاج إلي هذا التوقيت. الاقتصاديون يؤيدون الإلغاء ولأن التوقيت الصيفي تم العمل به منذ ما يزيد علي 23 عاماً كان لابد ان نعرف رأي خبراء الاقتصاد والمسئولين بوزارة الكهرباء عن أهمية العمل به وهل هو فعلاً له تأثير في توفير الطاقة أم لا؟ يؤكد د.حمدي عبدالعظيم استاذ الاقتصاد باكاديمية السادات ان العمل بالتوقيت الصيفي بتقديم الساعة لا يوجد له أي اثر ايجابي عندنا لا قبل ولا بعد التقديم لأن تشغيل التكييفات في المصالح الحكومية والخاصة في فصل الصيف اثناء النهار اصبح امراً ضرورياً خاصة ان معظم الحكومة والبنوك اصبحت تعمل بأجهزة الحاسب الآلي الذي يحتاج إلي تكييف لذلك أري انه لا يوجد ضرورة لتغيير الوقت وتقديم الساعة والعمل علي الغاء هذا التوقيت لكي تسير الحياة طبيعية بعدما يزيد عن 25 عاماً نعمل بها. اضاف: أن معظم المصالح الحكومية والمؤسسات والمحلات تقوم بتشغيل الاضاءة منذ الصباح الباكر لذلك لا نجد أي اختلاف في استهلاكنا للكهرباء إلا بنسبة بسيطة وبناء علي ذلك لا يوجد جدوي حقيقية باستمرار العمل بالتوقيت الصيفي في ترشيد الكهرباء لأن معظم الأسر اصبحت تستهلك الكهرباء بصورة كبيرة طوال العام صيف وشتاء. الاستغلال الصحيح يؤكد د.أكثم أبوالعلا وكيل وزارة الكهرباء: لو استغل التوقيت الصيفي عندنا بطريقة صحيحة لأصبح ميزة ولكن معظم المحلات لا تلتزم بذلك ويصرون علي فتح المحلات حتي بعد مواعيد العمل الرسمية في الثانية عشرة صباحاً لأن الفرصة الاساس من هذا التوقيت هو ان تستفيد بأكبر قدر من ضوء النهار في المكاتب والمواصلات والمحلات وكل شيء لأن الساعة عندما تكون السابعة بدلاً من السادسة تكون افضل في الخروج لأي مكان. أضاف: رغم ان العمل بالتوقيت الصيفي لا يزيد في استهلاك الكهرباء إلا نصف في المائة ومع ذلك اري ان العمل به افضل ولكن بطريقة صحيحة التي تؤدي إلي ترشيد في الكهرباء وهذا ما نفتقده.