أعربت العديد من دول العالم عن قلقها إزاء الوضع في مصر بعد فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية. والنهضة. ودعت الدول جميع الأطراف في مصر إلي ضبط النفس. والسعي نحو المصالحة الشاملة. دعت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي كافة الأطراف في مصر للتحلي بضبط النفس ونبذ العنف والبدء في الحوار. وأعربت بيلاي في بيان لها بثه مركز أنباء الأممالمتحدة- عن حزنها لسقوط مئات الضحايا وإصابة الآلاف في الأحداث التي شهدها يوم الأربعاء الماضي مطالبة السلطات المصرية وقوات الأمن بالتعامل مع الأحداث بأقصي درجات ضبط النفس. قالت بيلاي إن ما تحتاجه مصر الآن هو الحوار الشامل لهذا فأنا أدعو جميع الأطراف للبدء فورا في الحوار لتجنب المزيد من أعمال العنف وخطابات الكراهية وبهدف العودة إلي النظام الدستوري عبر انتخابات ديموقراطية نزيهة. قامت بريطانيا وألمانيا وفرنسا باستدعاء السفراء المصريين لديها. بينما أعربت الإمارات والبحرين عن تفهمهما لحاجة الحكومة المصرية لاستعادة الأمن. وفي باريس. دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلي فعل كل شيء لتجنب الحرب الأهلية في مصر. مؤكدا ضرورة إنهاء حالة الطوارئ. وأشار إلي أن "إطلاق سراح السجناء واحترام الإجراءات القضائية الجارية سيمثل خطوة أولي تجاه استعادة المفاوضات. كما قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله . خلال زيارته تونس. إن برلين طلبت من السفير المصري لديها بوضع نهاية لنزيف الدماء فورا. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: "استدعينا السفير المصري لنعرب عن قلقنا من أعمال العنف والاضطرابات في مصر." وحثت وزارة الخارجية الباكستانية جميع الأطراف علي الالتزام بضبط النفس.. ودعت أفغانستان المصريين إلي البحث عن "حل سياسي سلمي سريعا". وحث بابا الفاتيكان فرانسيس الأول علي الصلاة من أجل السلام والحوار والتصالح بمصر. عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية السفير دينا مفتي عن الامل في عودة الهدوء إلي مصر والدخول في حوار لوضع حد للأزمة الراهنة في البلاد وأكد أهمية أن يتسم المصريون بالحكمة السياسية لانهاء هذه الازمة. قال المتحدث في تصريحات صحفية إن مصر دولة كبيرة وشعبها يتسم بالحكمة ويتعين علي الاطراف السياسية المصرية والمواطنين حل خلافاتهم بشكل سلمي من خلال الحوار. قالت وزيرة الخارجية الايطالية. إيما بونينو. إن من المرجح أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم لبحث تداعيات فض اعتصامي مؤيدي مرسي. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية تصريحات بونينو وافاد بأن جدول اعمال الاجتماع لم يتحدد بعد بصورة نهائية لأنه لم يأت رد بعد من كل السفارات الاوروبية لكنه قال ان من المرجح عقد اجتماع. ولم يتسن لمتحدث باسم مسئولة السياسة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون أن يؤكد علي الفور عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الأسبوع القادم. قال وزير التعاون التنموي الدنماركي كريستيان فريز باخ إن بلاده قررت تجميد مشروعين للتعاون مع مصر يتضمنان شركاء حكوميين ويحتويان علي نصف المساعدات التنموية في إطار برنامج الشراكة الدنماركية العربية وذلك في ضوء الأحداث المقلقة في البلاد . أكد في بيان وزعته السفارة الدنماركية بالقاهرة هذه الخطوات تعكس القلق العميق من الأحداث الأخيرة نافيا أن هذه الخطوات تعني نهاية التعاون التنموي مع مصر الغنية بتاريخها وتعد شريكة مهمة للدنمارك. وأفاد بأن بلاده تنحاز للديمقراطية والحوار السلمي وستستمر في التعاون مع عدد من شركاء المجتمع المدني الذين يعملون لدعم الإصلاح والديمقراطية في مصر.. وهؤلاء الشركاء يعملون في مجالات حقوق الانسان ومشاركة المرأة وحرية الإعلام و الحوار الثقافي. مشيرا إلي استمرار التعاون والحوار من خلال معهد الحوار الدنماركي - المصري لأن الحوار الشامل والواسع مع المجتمع المصري سيظل موضع الاهتمام في الوضع.