ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الأيام الأخيرة شهدت بزوغ نجم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" في سوريا وخاصة في الصفوف الأمامية في الحرب الدائرة هناك بين قوات المعارضة ونظام الرئيس الأسد. أفادت الصحيفة أن التنظيم الجديد بات يوسع نطاق تواجده بشكل كبير في المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة السورية. أضافت التنظيم حاول. نشر تواجده وتأكيد هويته في بعض المدن والقري التي تم الاستيلاء عليها وطرد قوات الأسد منها. فضلا عن تسبب توافد آلاف المقاتلين الأجانب إلي سوريا في زيادة قوته. أوضحت الصحيفة أن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام" بات اليوم أكبر تنظيم معارض يحارب من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد..مشيرة إلي أن تواجده يتركز بشكل أكبر في المحافظات الشمالية والشرقية في البلاد. إلا أن ايديولوجيته المتشددة وتكتيكاته مثل سياسات الاختطاف والاغتيالات. انتشرت مع ذلك. في المناطق القريبة من الحدود مع تركيا. أشارت الصحيفة إلي أن العديد من النشطاء الميدانيين وقادة زعماء المعارضة من الصفوف المعتدلة وبعض المواطنين الغربيين. تم اغتيالهم أو اختطافهم خلال الأشهر الأخيرة في المناطق التي شهدت تواجد تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام".. ومع ذلك. تم التعامل مع العديد من هذه الحالات. حسبما أبرزت الصحيفة بطريقة سرية غير معلنة خشية تعرض حياة المختطفين للخطر. بينما الوضع الراهن يتطلب عدم تحمل التنظيم المسئولية الكاملة عن كافة الحوادث التي وقعت في سوريا. وذلك بسبب وجود العديد من المجموعات المتشددة الأخري. التي تسعي لبسط نفوذها هي الأخري. استشهدت الصحيفة الأمريكية علي ذلك بذكر أن جماعة جبهة النصرة لا تزال تحافظ علي تواجد قوي في أجزاء كبيرة من سوريا. حتي في ظل مقاومتها لجهود ومحاولات تنظيم الدولة الاسلامية لإدماجها بين صفوفه. تعليقا علي هذا الشأن. نقلت "واشنطن بوست" عن بروس هوفمان. مدير قسم الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون الأمريكية. والذي يعتقد أن سوريا تمتلك أهمية استراتيجية أكثر من العراق بالنسبة للتنظيم. قوله: "إن الموقع الجغرافي لسوريا. باعتبارها دولة تشارك حدودها مع تركيا وإسرائيل والعراق والأردن ولبنان ميدانيا شن مقاتلو المعارضة السورية المسلحة قصفا مدفعيا علي نقاط تجمع للقوات الحكومية في دير الزور شرقي البلاد. في الوقت الذي أغارت مقاتلات النظام علي مناطق في ريف حمص واللاذقية ودرعا. وقالت المصادر إن الجيش الحر استهدف بالمدفعية مدرسة يتحصن فيها عدد كبير من عناصر القوات الحكومية بعد خروجهم من حي الحويقة الاستراتيجي الذي سيطرت عليه المعارضة. ومن ناحية أخري شن الطيران الحربي قصفا جويا علي قري جبل الأكراد بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية التي تسعي إلي استعادة بعض القري التي سيطرت عليها المعارضة في اللاذقية.كما استهدف مقاتلو المعارضة في حماة رتلا عسكريا علي طريق الحرير بين خناصر أسفر عن مقتل عدد من القوات الحكومية وتدمير شاحنتي نقل ومدافع. وتتابع السلطات التركية باهتمام بالغ الحرب المتصاعدة علي الحدود التركية السورية بين مقاتلي تنظيم القاعدة وانفصاليي منظمة حزب العمال الكردستاني حيث دخل ما يقرب من 3000 مواطن سوري الحدود التركية علي إثر القصف الجوي للطائرات الحربية للمناطق السورية المتاخمة للحدود التركية.