لا أحد يمكنه أن يجزم حتي الآن أن السيدة سوزان مبارك أو سوزان ثابت صالح قرينة الرئيس السابق حسني مبارك تخضع لأي مساءلة من أي نوع مثل باقي أفراد العائلة الرئاسية عن الاتهامات التي وجهت إليها بعد ثورة 25 يناير. الأنباء متضاربة للغاية بشأنها وهي أنباء وبيانات شبه رسمية. يطلقها مسئولون لينفيها مسئولون آخرون.. وهكذا وحتي هذه اللحظة لا يعرف الشعب المصري ما إذا كانت سوزان ثابت خضعت للتحقيق بواسطة جهات سيادية فيما هو منسوب إليها أم أن ذلك لم يحدث علي نحو ما أشار وزير العدل المستشار مصطفي الجندي. لا أحد يعرف أين تقيم الهانم وهو اللقب المعروفة به السيدة سوزان.. هل هي في شرم الشيخ في فيلا العائلة التي كان يقيم بها مبارك وعلاء مبارك قبل صدور قرارات الحبس ضدهما أم تم نقلها ومعها زوجتا علاء وجمال إلي مكان آخر. كما أشيع. الثابت حتي كتابة هذه السطور أنها في فيلا العائلة الفخمة.. في شرم الشيخ ولم تغادر المدينة وأنها بحسب المصادر تتردد علي مبارك في المستشفي الذي يعالج به. عندما أصبح محمد حسني مبارك نائبا للرئيس السادات كانت جيهان السادات هي سيدة مصر الأولي والأخيرة.. فلم يستخدم اللقب بعد ذلك وكان طبيعيا أن تبحث سوزان عن لقب غير لقب جيهان خاصة أن الأخيرة كان لها حضور طاغ ليس من السهل اختفاؤه أو تجاهله. وحدث أن بدأت الأوساط السياسية والدبلوماسية تتعامل معها وتناديها ب "الهانم" لكن لا يعرف أحد بالضبط هل هي التي طلبت ذلك أم أن أحد المقربين منها اطلق عليها اللقب تزلفا لكن كان من المستحيل أن تنادي به امرأة أخري في مصر بعد أن اصبح حكراً عليها وحدها. حسب مصادر مقربة من العائلة الرئاسية كانت جيهان السادات تشكل عبئاً نفسياً علي الهانم الجديدة بينما كانت شخصية جيهان ودودة ولطيفة وشديدة التواضع وهو ما جعلها تحتفظ بكثير من صديقاتها. فإن شخصية سوزان كانت متقلبة "مودية" إذا احبت سيدة قربتها منها بشدة بل وسعت لمنحها منصبا فمثلاً مشيرة خطاب كانت من ضمن المحبوبات المقربات من سوزان فجاءت بها من وزارة الخارجية مديرة لمكتبها ثم عينتها وزيرة للسكان رغم تدني اسهمها الشعبية لبعدها عن الشارع المصري وفعلت نفس الشيء مع عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة التي لم تكن حاصلة علي مؤهل عال. عائشة التي وجدت نفسها وزيرة بالإعدادية كانت تقابل هبة الهانم لها بالامتنان وتعبر عنه كلما التقتها بتقبيل يدها كنوع من الاعتراف بفضلها عليها. كانت زوجة وزير الصحة الأسبق إسماعيل سلام من الصديقات المقربات أيضا من سوزان مبارك ولا تفارقها تقريبا لكن وبدون سبب انقلبت عليها. وبعدها بقليل خرج سلام من الحكومة كما لقيت نفس المصير جمالات السمالوطي زوجة ممدوح البلتاجي وزير السياحة الأسبق. والغريب أن بهية حلاوة زوجة زكريا عزمي لم تكن من المقربات من سوزان رغم قوة العلاقة بين سوزان وزكريا عزمي الذي كان يخشاها تماما. ويعرف مدي تقلبها. أكثر النساء اللاتي كرهتهن سوزان المذيعة هالة سرحان التي ما إن دخلت ذات مرة أحد الحفلات ولمحت هالة سرحان وكانت ترتدي بدلة تقارب في اللون والشكل بدلتها حتي طلبت خروجها من الحفل. ومع طول فترة بقاء زوجها في الحكم تحولت هي إلي ملكة غير متوجة وليس زوجة لرئيس جمهورية حيث اصبحت تتدخل حتي في اختيار وزراء الحكومة. هكذا كانت سوزان ثابت 70 عاما ابنة الطبيب المصري والممرضة الإنجليزية سيدة لاتري أحداً حولها حتي زوجها الذي اصبح رئيسا للجمهورية