حالة من الركود شهدتها شوارع الاسكندرية في أول أيام العيد.. فشوارع الثغر خلت من المارة طوال فترة الصباح ماعدا أبناء المناطق الشعبية الذين زحفوا إلي منطقة محطة الرمل وشاطيء ميامي بينما خلت باقي مناطق الاسكندرية من أي مظاهر بهجة العيد ليظل أبناء المناطق الشعبية من المراهقين هم المستمتعون فقط بالشوارع الخالية. صباح العيد بالإسكندرية كان هو المسيطر علي الاحداث حيث قام مدير أمن الاسكندرية اللواء أمين عز الدين بوضع أكليل الزهور علي قبر الجندي المجهول ومعه قائد المنطقة الشمالية وقادة القوات البحرية في ظل غياب المستشار "ماهر بيبرس" محافظ الاسكندرية في أول عيد له بالاسكندرية كما تغيب المحافظ أيضا علي عكس المعتاد عن التواجد بصلاة العيد بمسجد أبو العباس وشارك اللواء "أمين عز الدين" مدير أمن الاسكندرية واللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الاسكندرية المصلين في ظل غياب جميع القيادات التنفيذية. القوات المسلحة تواجدت بقوة لحماية المصلين طوال الساعات الاولي من الصباح وحرص المصلون بالساحات المفتوحة علي تحيتهم. علي الجانب الآخر اقامت حركة تمرد ساحة كبيرة للصلاة بمنطقة سيدي جابر اغلقت شارع المشير وقامت القوات المسلحة بتزيين الدبابات امام المنطقة الشمالية بينما قام الاهالي بوضع صور الشهيد "حمادة بدر". وباقي شهداء سيدي جابر بطول الشارع وقام النشطاء بتوزيع هدايا الاطفال علي المصلين وبداخلها صور الشهداء في احداث سيدي جابر.. ووضع أهالي سيدي جابر اعلام مصر بطول الشارع علي النوافذ والشرفات.. كما انتشر باعة صور الفريق السيسي بطول الشارع. حرصت "الامهات" والفتيات علي حمل بالونات حمراء مكتوب عليها ممنوع التحرش انت في مصر وقاد الحملة ائتلاف اولاد البلد لرفض التحرش بالشارع المصري.. كما قامت الحملة بتوزيع البالونات علي القوات المسلحة للمشاركة في العيد. من ناحية أخري استحوذت جماعة الإخوان علي ساحة مسجد القائد ابراهيم لتقيم صلاة العيد خاصة بالجماعة بعد أن أعلنت مديرية الاوقاف انها لن تنظم صلاة العيد بالمسجد.. وشهد المسجد ظهور الدكتور توكل مسعود القيادي بالجماعة بمنطقة الدخيلة والذي كان قد اختفي في الفترة السابقة لابتعاده عن الدائرة المقربة من المهندس خيرت الشاطر. الإخوان واجهوا رفضا لتناول الامور السياسية في خطبة العيد بمنطقة الورديان بمنيا البصل كما رفض الاهالي أي مسيرات لهم بشوارع المنطقة لرفضهم التعرض للقوات المسلحة كما رفض اهالي منطقة أبو سليمان نفس الاسلوب وهو ما اضطر الاخوان للسير في شوارع جانبية ضيقة لتفادي التصادم بالمواطنين في الشوارع الرئيسية علي عكس العام الماضي. سيطرت الجماعة في تنافس مع السلفيين علي ساحات الصلاة بمنطقة العجمي والعامرية إلا ان الامور السياسية ظلت بعيدا عن الخطيب خوفا من التصادم إلا أن المفاجأة كانت في ساحات الصلاة التي نظمها رجال اعمال بالعجمي ليس لهم انتماء سياسي حيث قاموا بتوزيع ما يقرب من "200" هدية من أدوات كهربائية ومنزلية علي المصلين وهو ما جعلها محل اقبال من المصلين. قام الاخوان بمسيرات في أعقاب صلاة العيد الا انها لم تشهد اقبالا من اهالي الاسكندرية. ولعل الملاحظ هو انخفاض اعداد المصلين بصورة ملحوظة بوسط وشرق الاسكندرية عكس منطقة غرب الاسكندرية وتفضيل المواطنين ساحات الاوقاف فيما خلت ارض المعسل ومحمد نجيب من التواجد الاخواني. أغلقت المحال التجارية أبوابها طوال اليوم بينما احتل الباعة الجائلون الارصفة بالكورنيش والميادين لبيع السندوتشات من هامبورجر وكبدة وسجق بالاضافة إلي العصائر من خروب وعرقسوس وآيس كريم وحلابسه واختفي تماما ضباط مباحث التموين لمراقبة المعروض من الباعة الجائلين. الغريب كان في ظهور الكارتة التي كانت مقتصرة علي شوارع مرسي مطروح لتعود للظهور بالاسكندرية محتلة الشوارع الرئيسية بسعر جنيهين للفرد.