وسط أجواء احتفالية واضاءة خافتة واصل مئات المعتصمين بميدان نهضة مصر والوافدين من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي ليلة أول أيام عيد الفطر المبارك بدأت بتوافد المئات من الأسر والشباب والأطفال إلي محيط الاعتصام لأداء صلاة العيد واستمر التوافد حتي الساعات الأولي من الصباح. حرص المعتصمون بميدان النهضة علي الاحتفال بالعيد عن طريق تعليق الزينة وابتكار اساليب مبهجة ومفرحة للاطفال مثل طاولات لعب البينج بونج ورسم اشكال علي الوجوه وملاه للاطفال في الوقت الذي اقيمت فيه منصتان الأولي علي مدخل الاعتصام من ناحية الجيزة والثانية امام مدخل الاعتصام من ناحية تمثال نهضة مصر لاقامة حفلات فنية مثل مسرح العرائس وفقرة الساحر وأقنعة العرائس وتنظيم مسابقات ترفيهية اكد احد القائمين عليها.. ان هذه الفعاليات تتم بالتنسيق بين اعتصامي رابعة والنهضة لتكون نفس الفعاليات في الاعتصامين للتسهيل علي الوافدين والاطفال من الذهاب إلي رابعة العدوية للاحتفال بالعيد. سادت حالة من الهدوء بين ارجاء الاعتصام الليلة الماضية حيث استمر المئات في اعتصامهم داخل الخيام التي بدت هادئة ودخل المعتصمون فيها في نوبات نوم عميق افترشوا فيها الأرض بسبب حرارة الجو وامتدت عشرات الخيام لاقامة الموائد في الوقت الذي لجأ فيه بعض المعتصمين إلي قراءة القرآن داخل خيامهم. حرص أعضاء رابطة الأولتراس نهضاوي علي اذاعة اغنياتهم أمام الخيمة المقامة وسط الميدان وكثف اعضاء اللجان الشعبية من اجراءاتهم الأمنية علي الوافدين والمترددين والكشف عن الهوية شرط الدخول إلي محيط الاعتصام عبر المرور علي ثلاثة حواجز بشرية من افرادها خشية فض الاعتصام في اي وقت خاصة بعد تأكيد د. حازم الببلاوي ان قرار فض اعتصامي رابعة والنهضة نهائي ولا رجعة فيه. احتفل المعتصمون والوافدون إلي محيط الاعتصام بعقد قران أحد مؤيدي الرئيس مرسي بمقر الاعتصام وغنوا الأغاني الدينية وسط طبول الشباب. اقيم الليلة الماضية مؤتمر فوق النهضة لأهالي الشهداء في الأحداث الماضية تضمن كلمات وروايات الأهالي وقال محمد هلال علي- صفط اللبن- شقيق الشهيد هاني الذي استشهد في أحداث ما بعد عزل الرئيس 2/7 أمام المنصة الرئيسية في قلب الميدان مستمرون في اعتصامنا لدعم الرئيس مرسي والشرعية والشريعة الإسلامية لأن هدفنا واحد وهو إعلاء دين الإسلام والصمود ضد الخطوات العلمانية والليبرابية التي تريد السيطرة علي مصر مؤكدا انه غير حزين علي استشهاد شقيقه لانه ذهب إلي الجنة وسوف يدخلنا معه اليها مشيرا إلي أنه لن يرحل قبل احضار حق اخيه. هتف المتواجدون أمام النهضة "الداخلية بلطجية" و "في الجنة يا شهيد" و "حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا سيسي" و "وحياة دمك يا شهيد" في الوقت الذي صرخت فيه احدي امهات الشهداء قائلة لا تحزنوا علي ابنائكم لانهم في الجنة وسوف يدخلوننا معهم مشيرة إلي انها لن تلبس الملابس السوداء حزنا عليه وانما ناشدتهم بارتداء الابيض لانتظار الفوز بالجنة. سادت حلقات نقاشية بين المعتصمين حول استمرار الاعتصام والاخبار التي تتناول أنباءه في الوقت الذي امتدت فيه موائد العشاء في خيام كثيرة واكد محمد علي سائق وعلي محمد شيف من الفيوم.. ان الاعتصام سوف يعود اكثر مما كان لان الاعداد كل يوم تتزايد. قال محمود عمر- أحد القائمين علي المنصة الترفيهية.. اقمنا بعد صلاة العيد منصتين في مداخل الاعتصام من ناحية الجيزة ونهضة مصر لإقامة الحفلات الفنية ومسارح الأطفال والعرائس مشيرا إلي أنها تابعة للميدان ولا يوجد أحد قائم عليها وانها تتم بالتنسيق بين الاعتصامين بنفس الفعاليات.