شهدت منطقة محطة الرمل والمنشية وبحري بالإسكندرية حادثا مؤسفا بعد إطلاق جماعة الإخوان النيران علي الأهالي عندما تصدوا لهم ليختلط الحابل بالنابل وتتحول ساحة وسط المدينة إلي حرب شوارع وسقوط قتيل وأكثر من "30" مصاباً وإحراق أتوبيسين كانا يستقلهما الإخوان. كانت البداية في التجمع المعتاد لجماعة الإخوان بساحة مسجد القائد إبراهيم ومعهم أبناء محافظتي البحيرة وكفر الشيخ الذين اعتادوا حشدهم يومياً لزيادة أعداد المتظاهرين وبدلاً من أن تتجه مسيرة الإخوان كالعادة إلي شارع أبوقير وبعيداً عن الكتل السكنية بما تحمله من ميكروفونات أعلي سيارة نصف نقل لترديد الهتافات المعادية للفريق عبدالفتاح السيسي ووزير الداخلية والمطالبة بإعادة الرئيس المعزول "محمد مرسي" اتجهوا إلي منطقة المنشية بالمئات ومنها لمنطقة بحري وهو ما استفز أبناء المنطقة خاصة أن الإخوان قاموا بإذاعة أغان باللهجة الفلسطينية مؤكدين علي عودة مرسي "اليوم" وتصدي العشرات من أبناء منطقة بحري للمسيرة رافعين صور الفريق أول "عبدالفتاح السيسي" ومرددين "الجيش والشعب إيد واحدة" لتتراجع مسيرة الإخوان إلي الخلف. وما هي إلا لحظات حتي بدأ مجموعة من الإخوان ملثمين في إطلاق الأعيرة الخرطوش والنارية من سيارة نصف نقل بدون لوحات علي الأهالي الرافضين لهم ليسقط ما يقرب من "30" مصاباً بالمنطقة وتحولت ساحة الكورنيش والشوارع الجانبية إلي حرب شوارع خاصة بعد أن علم أبناء المنطقة الشعبية بهجوم الإخوان ولتشهد منطقة محطة الرمل والمنشية معارك بالأسلحة النارية والخرطوش بين الطرفين كانت الغلبة فيها "للإخوان" لكثرة عددهم. قام الأهالي بإحراق أتوبيسين في ميدان محطة الرمل كان يستقلهما الإخوان بعد سقوط المزيد من الضحايا وتبرع الأهالي بنقل المصابين بالموتوسيكلات إلي المستشفيات القريبة لحين وصول قوات الأمن المركزي والقوات المسلحة للفصل بين الإخوان وأبناء منطقة المنشية والجمرك. كما شهدت ايتاي البارود بالبحيرة اشتباكات عنيفة بالحجارة والأسلحة البيضاء بين مؤيدي الرئيس المعزول وبعض الأهالي أسفرت عن إصابة 12 شخصاً تم نقلهم الي المستشفي العام.