رحب رؤساء وقادة الأحزاب بالتصريحات الجديدة للدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية التي نفي فيها تصريحاته بشأن الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي مقابل فض الاعتصامات التي أشار إلي أنه تم تحريفها مع تأكيده في نفس الوقت أنه مع إجراء المصالحة مع قيادات الإخوان غير المتورطين في جرائم حقيقية. أكد رؤساء الأحزاب اتفاقهم مع هذه التصريحات وأنهم ضد الإفراج عن مرسي مقابل فض الاعتصامات مع أهمية إعمال سيادة القانون والمصالحة مع غير المتورطين في جرائم والتوصل إلي صيغة للتعايش والتوافق الوطني لمنع نزيف الدم. * أكد د.السيد البدوي -رئيس حزب الوفد- أن المصالحة لا يمكن أن تتم علي طريقة عفا الله عما سلف. ولكن يجب أن تتم من خلال قانون العدالة الانتقالية الذي يعني كشف الحقيقة من خلال لجان تحقيق وتقصي حقائق ثم مصارحة الشعب بنتائج التحقيق والمحاسبة والقصاص من كل من أجرم وتطبيق القانون علي الجرائم الجنائية وفي مقدمتها الاعتداء علي النفس. * ناجي الشهابي -عضو الشوري المستقيل ورئيس حزب الجيل- أكد أنه لا مصالحة مع من تلوثت يداه بدماء المصريين أو حرض علي العنف. وأنه لابد من المواجهة بالقانون لكل من يحرض علي الفوضي والعنف. * محمد أنور السادات -رئيس حزب الإصلاح والتنمية- قال: إنه مع التوصل إلي صيغة للتعايش ومنع نزيف الدم دون التنازل عن حقوق الشهداء والضحايا. وأنه مع تنفيذ القانون لاستعادة هيبة الدولة. * أحمد الفضالي -رئيس حزب السلام الديمقراطي ومنسق تيار الاستقلال- قال: إن أعمال القانون والقاضي الطبيعي هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة. مؤكداً رفضه لأي تنازل عن حق الشعب. * د.عزازي علي عزازي -محافظ الشرقية الأسبق والقيادي بجبهة الإنقاذ- يؤكد أن المواقف الصعبة تحتاج إلي رجال يتحملون مسئولية القرار. مشيراً إلي أن الشعب المصري لن يتنازل عن أهداف ثورته في 30 يونيو. مطالباً الحكومة بالمضي قدماً بل والإسراع في تنفيذ خارطة المستقبل دون الالتفات لمن يحاول عرقلة المسيرة ودون تقديم أي تنازلات. وعليها العمل بمنطق حكومة الثورة في طريق بناء المؤسسات وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. * د.وليد ضياء الدين -عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الجمهوري- يؤكد أنه مع مبدأ عدم إقصاء أي فصيل وعدم استبعاد أي شخص من العمل السياسي طالما لم يصدر ضده حكم قضائي بإدانته. مشيرا إلي أن المفهوم الصحيح للمصالحة الوطنية يعني محاسبة من أجرم في حق الشعب ومساءلته. أما من لم يرتكب جريمة فأهلاً به سواء كان إخوانياً أو سلفياً أو من أي فصيل سياسي. * مدحت نجيب -رئيس حزب الأحرار- طالب جماعة الإخوان بأن تقبل بتلك المبادرات التي تهدف إلي حقن الدماء وعليهم تغليب صوت العقل والمصلحة العامة ومراجعة أنفسهم للاندماج مرة أخري في المجتمع بدلاً من اللجوء للعنف وإراقة الدماء. مشيرا إلي أنه يتمني استجابة سريعة قبل أن تصل الأمور إلي ما لا يحمد عقباه. * علي الجانب الآخر قال عمرو عبدالهادي -عضو مجلس الشوري المنحل والقيادي بجبهة الضمير- في تعليق له علي مبادرة البرادعي والقوي السياسية: إن أي مبادرة لا تقبل بعودة محمد مرسي للحكم مرفوضة وسيكون مصيرها الفشل. كان د.محمد البرادعي -نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية- قد أكد في حديثه الليلة الماضية إلي قناة "الحياة" أن تصريحاته التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية بشأن الإفراج عن مرسي تم تحريفها من مضمونها وترجمتها بالخطأ.