عاد مؤخراً الفنان محيي إسماعيل قادماً من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد حضوره طبع روايته الأدبية "المخبول" باللغة الانجليزية والتي تولت نشرها أكبر دور النشر بواشنطن. يقول محيي إسماعيل إن الرواية مضمونها المناداة بشعارات ثورة 25 يناير الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة وهي موجودة علي موقع الأمازون أشهر موقع يتتبع الإصدارات علي مستوي العالم. أضاف "المخبول" الفتها منذ 12 عاماً وتشاء الظروف أن كل أحداث ميدان التحرير هو ما جاء في روايتي وقد أخذها المخرج السينمائي عادل الأعصر لتقديمها فيلماً بعدما كتبت السيناريو للفيلم. دعنا نعد للوراء أيام طفولتك أين كانت وماذا تذكر عنها؟ كانت طفولتي بكفر الدوار وميلادي بها حيث كان والدي من رجال التربية والتعليم بها وصمت رمضان وعمري 12 عاماً. وماذا عن ذكريات طفولتك في رمضان؟ كنت أفرح عندما يضرب مدفع الإفطار وأنا مرتدياً للبيجامة المقلمة وكفر الدوار مدينة صناعية كانت وقت الإفطار تجمعنا طبلية كبيرة "السفرة الآن" وتزداد سعادتي عندما أري دكر البط والقوانص والكبد ولا نبدأ في الإفطار إلا بعد قيام والدتي بتفسيخ دكر البط وإعطاء كل واحد نايبه وكانت المساجد مفتوحة وأذهب مع زملائي للصلاة وكان الفانوس والزينات تزين المدينة فرحة بقدوم رمضان وكانت الفوانيس من الصفيح والكنافة نلتهمها بعد الإفطار. وأين أنت من الفن الآن؟ آخر عمل لي بالسينما كان فيلم حد سامع حاجة وبطولتي لمسلسل كليوباترا الذي جسدت فيه شخصية يوليوس قيصر أمام الفنانة سلاف فواخرجي. الحركة الفنية ونبض العمل بها كيف تراه حاليًا؟ نحن نفتقد وجود شركات إنتاج كبيرة وليس لدينا سوي 4 شركات تنتج حوالي 10 أفلام في العام في حين أن الهند التي سبقتها السينما المصرية تاريخياً ب 25 عاماً تنتج في السنة الواحدة ما يقرب من الفي فيلم في العام بما يعادل إنتاج هوليوود وأنا أتساءل لماذا لم تحصل علي الأوسكار حتي الآن في حين أن المخرج الإيراني "قارهاردي" فازت الأفلام التي أخرجها بالأوسكار مرتين لينافس المخرج العالمي ستيفن سيلبرج للأسف لم يدخل أي فيلم مصري المسابقة الرسمية للأوسكار كما لا يوجد عندنا سوي اثنين عالميين فقط هما الراحلان شادي عبدالسلام ويوسف شاهين وعندما تؤرخ السينما المصرية في الخارج بفيلم واحد هو المومياء فقط لشادي عبدالسلام فمتي ندخل المسابقة الرسمية بأحد أفلامنا. قدمت للمسرح 5 عروض استعراضية أين أنت الآن من المسرح؟ عندما يوجد مسرح للأسف كان عندنا مسرح وتاريخ المسرح المصري به حوالي 200 عرض مسرحي علي أعلي وأرقي مستوي لكنها لا تعرض ولا تذاع من التليفزيون الذي صورها وتم نقلها لكنها لا تذاع وعند إذاعة بعض المسرحيات تكون ببرنامج كنوز المسرح في وقت متأخر من الليل أو حوالي الساعة 4 عصراً حيث لا يراها الناس أو يشاهدونها وأؤكد أنها أعمال تصنع مجتمعات حضارية وأكرر للأسف المسئولون عن الإعلام لا يريدون لنا أن نتحضر عالمياً ونتثقف من هذا الزخم.