لم يكن حفظه القرآن الكريم مبكراً مصادفة أو ضربة حظ بل إن ابن الوز عوام.. وكل عائلة "الكرابيجي" التي ينتسب لها الشيخ محمد أحمد غنيم الكرابيجي تحفظ كتاب الله أباً عن جد.. فعمه الشيخ الراحل أبو اليزيد أول صاحب مكتب لتحفيظ القرآن الكريم في قرية دمتيوه مركز كوم حمادة محافظة البحيرة وعمه الشيخ محمد ابن وزارة الأوقاف وأحد القلائل الذين حفظوا كتاب الله الكريم بقراءاته السبع ومازال عمه الشيخ بكار غنيم الكرابيجي كبير الوعاظ وأحد أعظم خطباء وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة. ساعد هذا الجو المفعم بالروحانيات الطفل محمد أحمد غنيم علي حفظ كتاب الله بقراءاته المتعددة دون العاشرة علي يد الشيخ إبراهيم سعيد جبر والتحق بالأزهر الشريف ليصبح مدرساً بمعهد دمتيوه الأزهري حصل علي عشرات الجوائز المحلية والعالمية وفاز بالمركز الأول في مسابقة الأصوات الحسنة التي أقامتها وزارة الأوقاف عام 2001 برئاسة الشيخ الراحل أبو العينين شعيشع ليتم ترشيحه لقراءة القرآن الكريم في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمام رئيس الجمهورية الأسبق الذي كان فاتحة خير عليه فمنذ ذلك التاريخ حتي اليوم يتم الاستعانة بالشيخ محمد غنيم في إحياء الليالي الرمضانية بالدول العربية والأوروبية والافريقية وفي المحافل والمناسبات الداخلية. يقول الشيخ محمد: سافرت لإحياء شهر رمضان الكريم في المراكز الإسلامية بكندا وكينيا ونيجيريا ولندن وجزر المالديف وسنغافورة وفنزويلا والولايات المتحدةالأمريكية ولوس أنجلوس وهذا العام سافرت لأسبانيا.. وكان حسن قراءتي وجمال صوتي سبباً في هداية العشرات من أهالي تلك الدول للإسلام. يضيف غنيم: ان القرآن الكريم نزل بمكة المكرمة ومازال وسيظل يقرأ في أم الدنيا مصر وسيظل قراء أرض الكنانة أفضل من تلي كتاب الله بحسن أصواتهم وسلاسة قراءاتهم ووضوح لغتهم التي يفهمها القاصي والداني.