حينما تستمع لصوته تخشع وتخضع تذللاً لله وخوفاً من لقائه وعندما تري وجهه يطمئن قلبك وتشعر أنك أمام وجه ملائكي يهيم عشقاً وحباً في الله. وكلما ازدادت قراءته تغير وجهه خشية من الله.. إنه الشيخ مصطفي الزين إبراهيم العبد مدرس القرآن الكريم بمعهد حمزة النشرتي ابن قرية دميتوه مركز كوم حمادة محافظة البحيرة الذي كان جمال صوته سبباً في حفظه القرآن الكريم مبكراً بقراءاته المختلفة علي يد شيخ مشايخ قراء البحيرة إبراهيم سعيد جبر. ولم يلبث أن ذاع صيته في الوجه البحري فأصبح ضيفاً دائماً في مساجده كقاريء سورة حصل علي العديد من الجوائز المالية والعينية وحينما تقدم لمسابقة الأصوات الحسنة التي نظمتها وزارة الأوقاف عام 2003 فاز بالمركز الأول والتقطته أذني خبير القراءة والأصوات الشيخ أبوالعينين شعيشع فقام بترشيحه لقراءة القرآن الكريم أمام رئيس الجمهورية الأسبق أثناء احتفالات المولد النبوي الشريف التي أقيمت بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر لتكون فاتحة خير عليه ومنذ ذلك التاريخ لم يتوقف رنين تليفونه دعوة هنا ومحفل هناك ليصبح أصغر قاريء سورة في مصر. يقول الشيخ مصطفي: تعلمت قراءة المقامات علي يد الشيخ مصطفي محمد الهلباوي: قاريء إذاعة القرآن الكريم والمبتهل الشيخ محمد الهلباوي بالإذاعة المصرية. والذي وجهني لها في الأصل الشيخ أبوالعينين شعيشع لأن أي قاريء بالإذاعة لابد أن يكون ملماً بعلوم المقامات التي تجعل السامع لا يشعر بنشاذ في الصوت أثناء التلاوة بداية من "الدو" وهو أول درجات السلم الموسيقي ولابد أن تكون من القرار وهو أقل طبقة في الصوت. وقد أفادني ذلك كثيراً بتصوير المعني فكل مقام لابد أن يناسب سياق الآية فلا يجوز قراءة آيات الجنة والنعيم بمقامات الأحزان كالصبا والسيكا ولا يصح قراءة آيات النار والعذاب بمقامات الفرح كالنهاواند أو الرصد. انضممت لنقابة القراء لأصبح قارئاً محترفاً عام .2007