مازالت أحداث مسجد القائد ابراهيم المؤسفة تلقي بثقلها علي ميدان محطة الرمل من جهة وعلي الجهات الأمنية من جهة أخري.. حيث مازالت هناك حالات خطرة ترقد بين الحياة والموت بمستشفيات مختلفة بالإسكندرية نتيجة لإصابتها في الأحداث ولا يعلم أحد عنها شيئاً. في مستشفي مبرة العصافرة يرقد حارس شارع شكور بمنطقة محطة الرمل وليد أبوضيف بعد اصابته بطلق ناري أثناء حراسته للمحال التجارية. وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية مؤخراً عن حالته بعد أن تم نقله بمعرفة الأهالي. بالمستشفي الأميري الجامعي عززت قوات الأمن من تواجدها بعد محاولات الأهالي لتهريب مصابين من جماعة الإخوان أثناء إعداد التقرير الطبي الخاص بهم خوفاً من المساءلة. وفي بادرة إنسانية قامت جمعية أبناء حارتنا لتنمية المجتمع بالإسكندرية بالاتفاق مع المنطقة الشمالية العسكرية علي نقل 5 حالات شديدة الخطورة إلي المستشفي العسكري واستجاب علي الفور قائد المنطقة الشمالية لخطورة الحالات التي أصيبت في اشتباكات القائد ابراهيم. وهم حسين محمد ابراهيم "طلق ناري بالمعدة وتم استئصال الطحال". وليد السيد "طلقات خرطوش بأنحاء الجسم". مؤمن حسين "مصاب بطلق ناري بالمعدة وآخر أسفل العمود الفقري". أحمد محمود "طلق ناري في الجنب بفتحة دخول وخروج". محمد أحمد "طلق ناري بالبطن ورصاصة بالقرب من القلب". قام الدكتور شريف بغدادي -سكرتير عام حزب المصريين الأحرار- برئاسة وفد لزيارة المصابين بالمستشفي الأميري وحصرهم ضمن مبادرة الحزب لعلاج مصابي الثورة وتوابعها وقام أعضاء الحزب بالتبرع بالدم لصالح المصابين. من ناحية أخري انهالت البلاغات علي أقسام الشرطة من الذين تعرضوا للضرب والتعذيب داخل مسجد القائد ابراهيم وأيضا شهود العيان. حيث تقدم أحمد محمود "46 سنة" عامل بمديرية الأوقاف ببلاغ وصف فيه كل ما شاهده من وقائع تعذيب واعتداء علي الرهائن داخل مسجد القائد ابراهيم. كما تقدم مصطفي فوزي "56 سنة" ببلاغ مقترن بتقرير طبي بتعرضه لارتجاج في المخ وجروح قطعية بالرأس والساعد الأيسر وكدمات بعد خطفه وتعذيبه داخل مسجد القائد ابراهيم. ومحمد محمود "23 سنة" عامل ببلاغ مقترن بتقرير طبي يوضح اصابته بجروح بالرأس والأذن اليسري وأسفل الظهر بعد تعرضه للخطف والضرب أيضا. والسيد عبدالله السيد "38 سنة" موظف وقدم تقريراً طبياً يفيد بإصابته بارتجاج بالمخ وسحجات بالأذرع والوجه وكدمات عميقة بالوجه بعد تعرضه أيضا للتعذيب. المفاجأة كانت في تحقيقات النيابة العامة بإشراف المستشار محمد صلاح المنتدب كمحام عام شرق الاسكندرية بتعرف المبلغين علي الذين قاموا بتعذيبهم من ال"62" متهماً في أحداث مسجد القائد ابراهيم. بعد أن تم عرضهم عليهم أثناء التحقيقات بمديرية الأمن. لتثبت التهم المثبوتة إليهم من خطف واحتجاز وتعذيب وغيرها. علي الجانب الآخر قام فريق من النيابة العامة بمعاينة مسجد القائد ابراهيم وآثار الدماء التي تغطي السجاجيد وأيضا آثار الدماء علي الحوائط بعد أن تم تحريز أدوات التعذيب التي تم العثور عليها داخل المسجد. أمر رئيس نيابة باب شرق بحبس 7 متهمين في أحداث الاعتداء علي مكتبة الاسكندرية يوم الجمعة الماضي أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وتسليم "حدث" يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً إلي ذويه بعد إخلاء سبيله. كانت النيابة قد واجهت المتهمين بحيازتهم لطلقات آلية وخرطوشية وإصابة المقدم أحمد محمد سامي رئيس مباحث المكتبة بطلق خرطوش بالرأس والذراع الأيمن وجرح قطعي بالفخد واصابة أمين الشرطة عبدالعزيز محمد بجرح قطعي باليد اليمني. ورقيب أول محمد محمود رزيقة برش خرطوش بالرأس. وتهشم 4 لوحات زجاجية لواجهة قاعة كبار الزوار بمكتبة الاسكندرية. تمكنت مباحث الاسكندرية من تحديد هوية جثث 4 قتلي مجهولين لقوا مصرعهم داخل المستشفي الأميري بعد اصابتهم في أحداث القائد ابراهيم في أعقاب إطلاق الأعيرة النارية عليهم من أعلي سطح مسجد القائد ابراهيم. وهم مؤمن أحمد صابر "50 سنة" من الداخلية مصاب بطلق ناري بالرأس. وأبوالوفا محمد "32 سنة" مينا البصل مصاب بجرح طعني. وخالد محيي الدين ثابت "47 سنة" محرم بك طلق ناري تسبب في كسر بعظام الجمجمة ونزيف داخلي بالرأس. ومحسن جمعة أحمد "34 سنة" ثاني الرمل مصاب بطلق ناري بالصدر. كما لقي مصاب جديد مصرعه داخل المستشفي الأميري ويدعي محمد ابراهيم حسن "34 سنة" مصاب بكسر بعظام الجمجمة. من ناحية أخري كشفت التحقيقات عن قيام أتباع الإخوان بالتعدي علي سيارة الشرطة أثناء نقل المتهمين في أحداث مسجد القائد ابراهيم بالحجارة. مما أسفر عن اصابة الملازم أول محمد عبدالقادر هلالي بقسم شرطة المنشية بكدمات بالوجه والذراع الأيمن والساقين وتحطيم سيارة الشرطة. وجار البحث عن المتهمين.