جمعنا الابتلاء حيث كان يعاني من شلل أطفال بالساقين وانحناء بالعمود الفقري أما أنا فتعرضت لحادث حريق شوه معظم أجزاء جسدي ولم يكن لأحد منا أي أمل في أن يتزوج ويصبح له بيت وأبناء حتي جمعنا القدر. تزوجنا وكنا أسعد زوجين واكتملت سعادتنا بثلاثة أبناء شعرنا معهم بقيمة الحياة وانها تستحق أن نعيشها. مضت السنون ونحن نعيش راضين بمرتب زوجي البسيط من عمله ضمن النسبة الخاصة بالمعاقين حتي أصيب بأكثر من مرض وأصبح راتبه يضيع كاملاً علي العلاج بينما نعيش علي المساعدات التي لم تكن تنقطع عنا تعاطفاً مع زوجي الصبور الذي كان يحبه الجميع. منذ حوالي عام رحل زوجي وكأنه أخذ الخير كله معه فأصبح معاشنا 300 جنيه وانفض أهل الخير من حولنا. تراكم علي إيجار الشقة وأصبحت مطالبه بسداد ألفي جنيه وإلا تم تنفيذ حكم الطرد الذي صدر ضدي. لم أجد مخرجاً حيث لا اقدر علي العمل ليس فقط بسبب آثار الحروق ولكن لأنني أصبت بسرطان الرحم وتم استئصاله ومازلت انتظم علي العلاج الكيميائي الذي لا يخفي علي أحد مضاعفاته التي لا أقدر معها حتي علي رعاية أولادي. عرض علي أبنائي ترك دراستهم والخروج للعمل تخفيفاً علي فرفضت بشدة مؤكدة لهم أن الموت أهون علي من ضياع مستقبلهم حيث وصل الكبيران للمرحلة الثانوية ومازال الصغير في بداية المرحلة الابتدائية. ما أرجوه من أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي أولاً علي سداد متأخر الايجار ثانيا مساعدتي بصفة منتظمة بما يعينني علي الانتظام في سداده حتي لا أقع في هذه الورطة ثانية. ح. م. م القاهرة