فيما يمكن أن يسمي بحلول اللحظة أو الفرصة الأخيرة.. توالت مبادرات عديدة تقدم بها عدد من الرموز والمفكرين والشخصيات العامة.. حيث طرح عدد من العلماء والمفكرين والسياسيين والنشطاء والصحفيين المصريين مبادرة من 5 خطوات لاستعادة المسار الديمقراطي. طرحت المبادرة التي وقع عليها حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر. والفقيه الدستوري طارق البشري. والفقيه القانوني محمد سليم العوا. والمفكر الإسلامي محمد عمارة 5 خطوات للخروج من المأزق الحالي استناداً للمادتين 141 و142 من الدستور "الذي عطله الجيش في 3 يوليو الجاري". وتلك الخطوات هي أنه يفوض رئيس الجمهورية "محمد مرسي" سلطاته إلي وزارة وطنية مؤقتة. وأن تدعو الوزارة المؤقتة -فوراً ودون تأخير- إلي انتخابات مجلس النواب. ووفقاً لنتائج انتخابات مجلس النواب وطبقاً للدستور تشكل "الوزارة الدائمة" التي تتولي السلطة التنفيذية في الدولة. ويتحدد بعد ذلك إجراءات عقد انتخابات رئاسية مبكرة وفقاً لأحكام الدستور. كما تحدد أيضا الاجراءات اللازمة لتعديل الدستور والمصالحة الوطنية علي أساس من الديمقراطية والتراضي. أما المبادرة الثانية فقد طرحها رئيس الوزراء السابق الدكتور هشام قنديل وتتكون من 3 مراحل.. المرحلة الأولي منها يكون فيها فترة للتهدئة من الممكن خلالها اتخاذ 6 اجراءات. وهي: الإفراج عن المعتقلين الذين تم القبض عليهم بعد 30 يونيو 2013. وتجميد جميع القضايا ووقف تجميد الأموال. وتفعيل لجنة لتقصي الحقائق مستقلة حول الاعتداءات التي تمت أمام الحرس الجمهوري وفي ميدان النهضة وغيرها. وقيام وفد بزيارة الدكتور محمد مرسي للاطمئنان علي صحته. وتهدئة حملة الهجوم الإعلامي بين الطرفين. وتصعيد لغة لم الشمل. وعدم الخروج في مسيرات. والالتزام بأماكن محددة للتظاهر. تتلخص المرحلة الثانية في الاتفاق علي المبادئ العامة وتشتمل علي 3 مبادئ وهي: إعلاء مصلحة مصر العليا والالتزام بالشرعية. ولابد أن يقول الشعب كلمته فيما حدث من انقسام -علي حد قوله- والحفاظ علي مؤسسات الدولة من الانهيار والمضي قدماً في المسار الديمقراطي. أما المرحلة الثالثة فتتعلق بالنقاش وتحديد تفاصيل خارطة الطريق التي تحقق الالتزام بالشرعية والاستماع إلي صوت الشعب في كل إجراءاتها. أما المبادرة الثالثة فقد طرحها الدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق لرئاسة الجمهورية.. واقترح فيها إسناد مهام الرئيس لرئيس وزراء توافقي علي أن تجري انتخابات الرئاسة خلال 90 يوماً. طلب العوا من الفريق أول عبدالفتاح السيسي الإفراج عن الدكتور محمد مرسي فوراً وإعادة الحق للقنوات المغلقة في البث والإفراج عن الإعلاميين. أضاف العوا: أن مشهد البلطجة والحشود لن يصلح. وما يصلح البلاد هو مخرج سياسي يتنازل فيه كل فريق عن بعض مطالبه. كما دعا "السيسي" لسحب دعوته للمواجهة بين المصريين وبعضهم فوراً علي حد زعمه وألا يتخذوا من أي عدد ذريعة لإطلاق رصاصة واحدة. فإن المرء لايزال في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً.. متمنياً أن يكون اليوم يوم مصالحة ووحدة ولحمة وطنية.