تقع مئذنة جامع أحمد الزاهد بشارع باب البحر بحي باب الشعرية بالقاهرة.. أقامه عام 818 هجرية 1415 ميلادية الشيخ أحمد بن محمد سليمان الفاوي المصري والمعروف "بالزاهد".. ولكن الجامع لم يدخل في تسجيل الآثار وسجلت فقط مئذنة الجامع كأثر. يقول مصطفي فوزي مفتش آثار السيدة زينب والخليقة أن صاحب الأثر كان رجلاً صالحاً من أهل العلم والعمل من بلدة "فاوي" بمحافظة قنا بصعيد مصر.. وكانت معه ثروة هائلة ورثها عن والده.. واشتهر عنه بزهده في الحياة وانفاق أمواله في أعمال الخير.. ومنها إقامة هذا المسجد لإقامة الشعائر الدينية بالإضافة إلي القبة الضريحية التي دفن بها بعد بناء الجامع بعام واحد بعد وفاته. يضيف بأن المسجد لم يتبق منه شيء إلا المدخل والمئذنة التي تعلوه.. والمدخل يقع علي الطريق العام ومغطي بقبو متقاطع.. أما المئذنة التي تعلوه تأخذ شكل المآذن العثمانية التي تبدأ بقاعدة مربعة يليها مثمن بكل ضلع من اضلاعه دخلة معقودة بعقد منكسر محمول علي عموديين مدمجين بشكل حلزوني. يؤكد مفتش آثار السيدة والخليفة أن المسجد له واجهة رئيسية واحدة بالجهة الجنوبية الغربية يتوسطها مدخل رئيسي ويتكون من بيت صلاة مستطيل المساحة مقسم بواسطة عدة بوائك إلي أربعة أروقة موازية لجدار القبلة وقد ألحق بالضلع الشمالي للجامع قبة ضريحية للشيخ أحمد الزاهد تتكون من حجرة مربعة مغطاة بقبة.. وقد تعرضت جدران المسجد للانهيار والتآكل بفعل عوامل الزمن.. وتمت أقامتها من جديد والمسجد يفتح أبوابه للمصلين.