بجوار البلحة ومزقة الماء أو اللبن علي مائدة افطار رمضان يحلو الحديث. خاصة إذا كان عن هموم ومشاكل البلاد. ففي أقصي الجنوب بصعيد مصر تجد البيوت العامرة بالكرم والجود في الأقصر. يلتف حولها الأهالي ومنها مائدة "أمين عبدالصادق" بمنشاة العماري. حيث اعتاد أبناء القرية الجلوس عليها لتناول طعام الافطار طوال شهر رمضان والحديث عن هموم ومعاناة الأهالي وطرح الرؤي المختلفة للقضاء علي مشاكل القرية. يقول الحاج محسن أمين "بمطار الأقصر الدولي" انهم يومياً في حديث دائم عن كمية المشاكل التي تعاني منها المنشاة ومنها عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل به منذ أكثر من سبع سنوات ببطء شديد في أعمال الحفر والردم مما أدي إلي انتشار الكثير من المطبات والحفر بالطرق والشوارع وأصبحت لا تصلح للسير أو المرور فيها. أضاف أنه رغم مساحة القرية الكبيرة التي تتجاوز عشرات الكيلو مترات حيث يوجد بها أكثر من 18 نجعاً إلا أنها لم تنل حظاً وافراً من رعاية المسئولين لها واهتمامهم بها فتردت بها الأوضاع تماماً في كل المجالات. أضاف الحاج جمال عبدالصادق عضو مجلس محلي سابق أن تعداد سكان القرية يتجاوز ال 40 ألف نسمة جميعهم يعانون من عدم وجود أي مدارس ثانوي فني أو عام مما يكلفهم مشقة الذهاب إلي الأقصر. حيث تبعد أقرب مدرسة حوالي 10 كيلو مترات عن القرية. إلي جانب عدم وجود مستشفي لعلاج المرضي من السكان. فضلاً عن تدهور مستوي مرافق القرية وعدم وجود إدارات منفصلة لمديريات الخدمات والمرافق بالقرية وحي المطار. أوضح علاء عبدالناصر "تاجر" أن القرية تعاني من ضعف المياه وانقطاعها الدائم وكذلك التيار الكهربائي. حيث تعتمد القرية علي مغذي واحد بشبكة كهرباء أبو الجود بالأقصر. وكثيراً ما طالبت الأهالي بتحويل خط كهرباء القرية إلي الخط التابع للقوات المسلحة لمعالجة المشكلة التي تسببت في تلف الكثير من الأجهزة الكهربائية. مشيراً إلي نقص مياه الري بعد ردم الترع والقنوات علي الشوارع والطرق الرئيسية مما يهدد المحاصيل بالتلف. يؤكد محمد بغدادي أن جميع مشاكل القرية معروفة للجميع والحلول مطروحة منذ سنوات في كافة الأمور سواء تعليم أو مرافق أو صحة. لكن المشكلة في تخاذل المسئولين عن القرية واعتبارها منطقة محرم دخولها. فبسبب تهالك الطرق والحالة السيئة التي وصلت إليها. لم يقم أي مسئول علي مدار سنوات كثيرة بزيارة القرية وبالتالي انتشر حجم المشاكل الذي فاق موظفي الأحياء وأصبح من الصعب تطبيق الحلول دون وجود أمر مباشر من المسئولين. أوضح عبدالرحيم جاد من شباب القرية أن المنشاة تعد من أهم القري لما بها من مناطق حيوية. حيث يقبع بها مطار الأقصر الدولي. ووحدات قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة. وموقف الأقاليم. كما أنها تعتبر المدخل الرئيسي للأقصر من الشرق والغرب والقادمين من المحافظات. مطالباً بنظرة اهتمام ورعاية القرية من المسئولين.