نجحت قوات الجيش الموجودة أمام مسجد آل رشدان في منع مؤيدي الرئيس المعزول مرسي من الوصول لدار الحرس الجمهوري وإثارة الاشتباكات أمامه بعد أن خرجوا في مسيرة حاشدة تضم الآلاف من ميدان رابعة العدوية باتجاه الحرس الجمهوري لاقتحامه وتحرير د.محمد مرسي وإعادته إلي الحكم مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا إسلام". أطلقت قوات الجيش قنابل الغاز لتفريق مؤيدي مرسي.. كما كثفت من وجودها في محيط وزارة الدفاع ودار الحرس الجمهوري وأغلقت جميع الطرق المؤدية لهما بالأسلاك الشائكة والمدرعات والمتاريس وحلقت طائرات القوات المسلحة في سماء ميدان رابعة العدوية والمناطق المحيطة لرصد ومتابعة الحالة الأمنية.. كما قامت بإلقاء بيان علي المتظاهرين يحثهم علي مراجعة أنفسهم والتراجع عما يفعلونه ويذكرهم بالموت ويوم القيامة والحساب. كان مئات الآلاف من أنصار الرئيس المعزول قد احتشدوا بميدان رابعة العدوية للمشاركة في فعاليات مليونية "كسر الانقلاب" التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية للمطالبة بعودة مرسي إلي الحكم مرة أخري وعودة العمل بالدستور ومجلس الشوري والتأكيد علي الشرعية الدستورية. طافت المسيرات المؤيدة لشرعية مرسي جميع أرجاء الميدان مرددين هتافات مناهضة للقوات المسلحة.. ورفعوا لافتات مؤيدة للشرعية وصوراً للرئيس المعزول مرسي. كثفت اللجان الشعبية من وجودها وأحكمت السيطرة علي مداخل ومخارج الميدان وقامت بتفتيش جميع الداخلين إليه خوفاً من اندساس المعارضة في الصفوف وتجدد الاشتباكات. أكدت المنصة الرئيسية أن ما حدث في 30 يونيو خيانة عظمي خاصة بعد أن سالت الدماء المصرية وتردت الأحوال الاجتماعية.. موضحة أن مؤيدي الرئيس المعزول ازدادوا إصراراً وحماساً علي الثبات ودعم الشرعية حتي لو كلفتهم حياتهم ودماءهم. كما توعدت المعارضة والقوات المسلحة بالملاحقة والمطاردة في كل مكان من أجل عودة مرسي إلي الحكم.. وتعالت الهتافات المناهضة للجيش وهتافات حسبنا الله ونعم الوكيل. أثارت كلمة د.صفوت حجازي التي ألقاها أعلي المنصة جدلاً كبيراً بعد أن حرض المتظاهرين علي العنف بقوله سوف نبقي في الميادين ونتحمل الصعاب حتي عودة مرسي إلي الحكم حتي لو كلفنا ذلك حياتنا ومستعدون أن نقدم مليون شهيد من أجل تحقيق مطالبنا.