نجوم كرة القدم القدامي الذين أمتعوا جماهير اللعبة خلال عقود كثيرة منذ عرفت الكرة طريقها إلي مصر وأبدعوا وصالوا وجالوا في الملاعب المصرية.. ولم يكن حظهم من الرعاية والحصول علي العائد المادي مثلما هو حادث لنجوم هذا الزمان. لم يكن هناك احتراف.. وبيع وشراء ولكن مجرد انتقال لناد إلي آخر في فترات متباعدة سميت وقتها بموسم الانتقالات.. كان أغلي لاعب لا يتجاوز بضع مئات من الجنيهات.. ولم تعرف الألوف طريقها إلا من سنوات ليست بالبعيدة بعد أن تحولت إلي ملايين في هذا الزمان. ورغم ما قدمت هذه النجوم من متع كروية وحققت من انتصارات دولية إلا أنه لم يكن هناك أي تأمين علي حياتهم ولا أي نوع من الرعاية بعد اعتزالهم حتي رحل عن الدنيا الكثير منهم وهم فقراء لا يكاد يجد الواحد منهم قوت يومه. وربما الأمثلة كثيرة بنجوم كثيرة أمثال رفعت الفناجيلي والضظوي وغيرهما.. وتري هذه الأيام واحدا من أفضل نجوم الستينيات حتي لقبوه باللوز أو الكاستن.. انه الكابتن مسعد نور أبرز نجوم جيله وواحداً من قدم الفن الجميل لناديه المصري وجماهيره في بورسعيد وجماهير الكرة المصرية مع المنتخب. مسعد نور لم يترك المصري رغم العروض الكثيرة التي انهالت عليه إلي أن اعتزل وزاول حياة الادارة ولكن كانت العقبات تقف أمامه كثيرة من المسئولين لانه لم يقبل أن تهبط هامته أو يكون تابعا لأحد. مسعد نور الكاستن وقع مريضا.. ومازال يعاني من آلام المرض ولم يفكر أي من أصحاب الياقات المنشاة في اتحاد الكرة أو المجلس الأعلي للرياضة مجرد السؤال عنه سواء بإعانة أو معاش أو رعاية طبية. وإذا كان بعض زملاء جيله قد أقاموا فيما بينهم لجنة أطلقوا عليها لجنة رعاية اللاعبين القدامي إلا أنهم يناضلون وحدهم ويصارعون طواحين الهواء وسط تجاهل رهيب من القائمين علي الرياضة واللعبة. تحاول لجنة رعاية اللاعبين القدامي أصحاب القلوب الرحيمة لزملاء اللعب أن تفعل شيئاً.. وبقي أن يشعر الجالسون في الأبراج العالية أن يساهموا.. وعليهم أن يتذكروا انه لا شيء دائماً إلا وجه الله الكريم وأن الأرض كروية. ولا يبقي إلا أن أشكر أصحاب القلوب الكبيرة اللواء إبراهيم فاروق رئيس اللجنة واللواء عبدالمنعم الحاج نائب الرئيس وكلاً من الكابتن أبورجيلة وربيع ياسين وجمال عبدالحميد ومحمد الجرجاوي السكرتير العام والقانوني باللجنة والزميل صلاح دندش الأعضاء الذين يدفعون من جيوبهم لرعاية زملائهم.. عقبال الباقي.