أكد رجال الدين الإسلامي والمسيحي ورؤساء الأحزاب السياسية أن مبادرة رئاسة الجمهورية "شعب واحد" هدفها حقن الدماء وعمل مصالحة وطنية مع كافة الأطياف السياسية ورسم خريطة إلي السلم الاجتماعي. يتوقف نجاح المبادرة علي حسن النوايا وعدم تمسك كل طرف بوجهة نظره وأفكاره الحزبية والتنازل عن بعض المطالب حتي يقف الجميع علي أرض مشتركة ويجب علي الجميع إعلاء مصلحة مصر ولم الشمل وحقن الدماء وانجاز المصالحة الوطنية ومنع الفتن والشائعات التي تهدف لهدم مؤسسات الدولة والاضرار بالأمن القومي. الدكتور بهاء الدين أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد يؤكد أن مبادرة "شعب واحد" وصفة سحرية لإنقاذ البلاد من الفتن وفي حالة نجاحها ومشاركة كافة الأطراف والقوي السياسية وعمل وثيقة للوفاق الوطني للتعايش السلمي ونبذ العنف يجب علي الجميع الالتزام بها. أضاف ان نجاح المبادرة يتوقف علي حسن النوايا ويجب أن يتنازل كل طرف عن بعض شروطه حتي تنجح جهود المصالحة ويمكن الاعتماد علي رجال الدين والشخصيات العامة ويجب ان يكون الحوار والمبادرة علي مستوي الأحداث في الشارع المصري والهدف الحقيقي هو خدمة الوطن وحماية المجتمع من الفتن والشائعات التي تستهدف الاضرار بالأمن القومي. أشار أبو شقة إلي أن حزب الوفد لن يتأخر عن المساندة أو المشاركة في أي مبادرة جديدة هدفها حقن دماء المصريين وعودة الوفاق إلي شعبنا. يؤكد المهندس محمود مهران رئيس حزب مصر الثورة أن مبادرة رئاسة الجمهورية لتحقيق المصالحة الوطنية يجب أن تعتمد علي وسطاء محايدين من رجال الدين الاسلامي والمسيحي لحقن الدماء ورسم خريطة مستقبلية للسلم الاجتماعي والوضع الحالي يحتاج إلي تدخل العقلاء لايقاف العنف ضد الدولة وضد الابرياء ولا يمكن بناء الوطن دون خلق قاعدة للتعايش السلمي وعودة الوفاق لابناء الشعب ولابد من مواجهة الفتن والشائعات الكاذبة التي تستهدف تدمير مؤسسات الوطن ونشر العنف والقتل بين أبناء الوطن وهناك جهود وطنية مخلصة من مختلف الأحزاب السياسية لتحقيق المصالحة في مبادرة "شعب واحد" ويمكن عمل وثيقة ملزمة لكل الأفراد والأحزاب السياسية المشاركة في المبادرة ومن يخرج عن بنود الوثيقة يتم اتخاذ اجراءات قانونية ضده. يوضح عاطف قنصوة عضو اللجنة الدينية بمجلس الشعب السابق عن حزب النور السلفي أن المبادرة يجب أن يكون هدفها التصالح تحت اسم "شعب واحد" لأن المعارضة الآن معها كل شيء أما أحزاب الاسلام السياسي فقد أصبحت خارج المعادلة لذلك يجب أن تحقق المبادرة المطروحة شيئا مما تطالب به تلك الأحزاب واذا كان النوايا حسنة فان المبادرة سوف تنجح في تحقيق الوفاق الوطني والمصالحة الشاملة. ويشير قنصوة إلي أن توافد شخصيات محايدة ووسطاء حكماء سوف يؤدي ذلك إلي مشاركة جميع الفرقاء والمتنازعين سياسيا في هذه المبادرة واذا كنا نعيش في وطن واحد فلابد ان نتفق علي وثيقة تحمي مطالب الجميع. ينوي الأنبا يوحنا قلتة رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط سابقا أن أي خطوة ايجابية من شأنها توحيد الصف وإرساء المحبة والسلام تستحق الاحترام والتقدير والاهتمام من جميع الافراد وبالرغم من الاعلان عن هذه المبادرة فلا يعني هذا ألا تتخذ الاجراءات القانونية والتحقيقات في أحداث الحرس الجمهوري لمعاقبة المسئول عنها حتي لا تتكرر مرة أخري. أضاف: ينبغي أن يبتعد رجال الدين عن هذه المبادرة ويتركوا الأمر لأبناء الشعب من المفكرين والحكماء الذين نادوا بالوحدة الوطنية ويجب علي حزب الحرية والعدالة ان ينظر للأمر نظرة موضوعية وهناك فرص كثيرة أمامه ليشارك في الحياة السياسية واذا ظل علي عناده وتمسكه بهذا الرأي سوف يخسر كثيرا ويجب ان نعبر الفترة الانتقالية بأي طريقة سلمية دون اقصاء لأي طرف. الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بأسوان ان المبادرة سوف تؤتي ثمارها ان صدقت نوايا جميع الأطراف ان اختيار بداية شهر رمضان قد يكون له تأثير ايجابي علي الجميع للم الشمل. أكد أنه لابد ان يكون هناك وسطاء بعيدون عن أي انتماء حزبي أو سياسي وتؤخذ شروط كتابية علي الطرفين بأن ما يتم الحكم به والموافقة عليه ينفذ فورا والأهم من ذلك ان تكون هناك مبادرة شعبية في كل محافظات مصر ويعمل المحافظ علي اختيار أسماء من المحافظة معروف عنها الوسطية لتهدئة الموقف. يقول المستشار زكريا عبدالعزيز الرئيس الأسبق لنادي القضاة ان المصالحة لا تكون سوي في المسائل الاجتماعية فقط.. أما ما يدور الآن فهو صراع وتناحر سياسي وأري أن أي مصالحة في الاطار السياسي محكوم بموتها قبل مولدها فكل طرف من الاطراف السياسية متمسك بوجهة نظره وأفكاره والسياسيون غير متجردين ويجب طرح هيئة تحكيم بدلا من لجنة مصالحة للاحتكام اليها علي أن تشكل من كبار الشخصيات العامة الوطنية المحايدة وهيئة كبار علماء المسلمين علي ألا يكون ضمن اعضائها شيخ الأزهر الشريف أو البابا تواضروس لأنهما ليسا محايدين حيث أدلي كل منهما بدلوه في هذه المسألة وينبغي علي الجميع اعلاء مصلحة مصر. يؤكد نبيل زكي الكاتب الصحفي وعضو الهيئة العليا بحزب التجمع ورئيس تحرير جريدة الأهالي سابقا علي ضرورة وضع معايير وأسس للمصالحة فهل تجوز المصالحة مع من انتهك القانون وحرض علي العنف ومارس الترويع ضد المواطنين ودبر خططا للصدام مع القوات المسلحة؟! أكد ان الأولوية ينبغي أن تكون للمصالحة مع الشعب الذي خرج بكل هذه الملايين في 30 يونيه فهذا هو المدخل لأي مصالحة ولعودة الحياة الطبيعية وعودة النشاط التجاري والسياحي بعدما عاني الشعب من حكم الإخوان. أوضح أنه لابد من إعادة هيبة الدولة وفرض سيادة القانون والأمن والنظام فهذا ما يريد الشعب.