قال نشطاء إن مقاتلين من المعارضة السورية اشتبكوا مع جماعة علي صلة بتنظيم القاعدة بشمال البلاد في معركة دامية تعكس تزايد الانقسامات بين جماعات المعارضة وتصاعد التوتر بين السكان المحليين والفصائل الإسلامية المتشددة. ويأتي اقتتال المعارضين في الوقت الذي حققت فيه قوات الرئيس السوري بشار الأسد مكاسب ميدانية وتنفست الصعداء بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر الأسبوع الماضي إذ كانت الجماعة تساند المعارضة السورية بقوة في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. ومع استمرار القتال وشح الموارد زاد الاقتتال الداخلي بين جماعات المعارضة وبين الميليشيات الموالية للأسد مما تسبب في محاصرة المدنيين في مناطق تزداد اضطرابا وتشرذما. وقال نشطاء محليون إن الاشتباكات الدامية الجديدة وقعت في بلدة الدانا قرب الحدود التركية . وقالت جماعة معارضة تدعي اتحاد شباب إدلب الأحرار إن عشرات المقاتلين قتلوا أو أصيبوا أو سجنوا. وذكر تقرير من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جثتي قيادي وشقيقه من لواء الإسلام عثر عليهما مقطوعتي الرأس. وقال نشطاء محليون يعملون لدي المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن رأسي الرجلين قد عثر عليهما بجوار صندوق قمامة في ميدان رئيسي. قال أعضاء بالائتلاف الوطني السوري إن الائتلاف -وهو جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا- انتخب أحمد الجربا رئيسا بعد جولة إعادة لانتخاب زعيم جديد للمعارضة أجريت في اسطنبول. وأحمد الجربا هو زعيم قبلي من محافظة الحسكة في شرق سوريا وله علاقات قوية بالسعودية. وفاز الجربا علي مصطفي الصباغ وهو رجل أعمال ينظر إليه باعتباره مدعوما من قطر. وقال أديب الشيشكلي وهو مسؤول كبير في الائتلاف الوطني السوري إن التغيير كان ضروريا. وأضاف أن القيادة السابقة للائتلاف الوطني فشلت في أن تقدم للشعب السوري أي شيء جوهري وكانت مشغولة بالسياسة الداخلية. وقال إن الجربا مستعد للتعاون مع الجميع.