تمكنت مباحث الآداب برئاسة العميد شكري عوف بمديرية أمن الإسكندرية من ضبط شبكة آداب دولية تقوم بارسال الفتيات العذاري صغيرات السن الي الدول العربية من خلال مدير أحد الفنادق محققين أرباحاً هائلة. كانت المعلومات وردت الي اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية حول ذياع صيت المتهمة "ب. ع. أ" سيدة أعمال وتدرس في نفس الوقت بكلية التجار وشهرتها "بوسي" 29 سنة تقوم بتسفير الفتيات للإمارات واليمن للعمل في مجال الدعارة وأنها تقوم بنفسها بتخليص جميع الأوراق الرسمية بمعاونة زوجها "ع. ن. ن" 31 سنة ومدير شركة وانها قامت بتكوين شبكتها الدولية منذ ثماني سنوات حققت خلالها هي والفتيات أرباحاً هائلة. أمر اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية بتشكيل فريق للبحث والتحري حول المعلومات الواردة برئاسة العميد شكري عوف رئيس مباحث الآداب ضمت كلاً من العقيد شريف التلواني والرائد محمد حامد. تبين من التحريات التي استمرت ستة أشهر لضبط أفراد التشكيل الدولي.. ان المتهمة "بوسي" كانت تعمل بمفردها في البداية وسافرت منذ ثماني سنوات برفقة صديقة لها للعمل "بدبي" لمدة شهرين ثم توجهت لليمن للعمل لمدة شهرين آخرين.. وانها خلال هذه الفترة تعرفت بالمتهم "أ.ج" "سوري الجنسية" ويعمل كمدير فندق بدبي وهو الذي يستقبل الفتيات ويسهل مهمتهن من خلال التعرف علي الزبائن والحصول علي أموالهم حسب اجتهادات كل فتاة. كما تبين ان بوسي تحصل علي مبالغ مالية تتراوح ما بين "500" وألف دولار من كل فتاة تقوم بإرسالها وانه يتم إرسال حوالات بريدية لها من الخارج فور وصول الفتيات.. أما عملية الإقامة والمأكل فيتكفل بها "المتهم السوري". كشفت التحقيقات عن ان عضوات الشبكة يبلغن "20 فتاة" تم اصطيادهن عن طريق كوافير شهير بمنطقة المنتزه "خ.أ" وشهرته "الصغير" والذي يقوم بدوره بإرسال الفتيات من المناطق الشعبية المترددات عليه "لبوسي" لتبدأ عملية التأهيل من ملبس وطريقة الكلام ومطالب الزبائن المختلفة. كما تبين ان الفتيات يجب ان يكونن صغار السن وعذاري.. وان كل فتاة تسافر تعود بعد ذلك لتكوين شبكة خاصة بها.. وانها في حالة عودتها أيضاً تبدأ بوسي في استخدامهن علي المستوي المحلي بالحافظات.. كما تبين انها تقوم بالحصول علي ايصالات أمانة من كل فتاة علي بياض لتضمن ولاءها لها وعدم الإبلاغ عنها.. وكشفت التحريات عن ان أرباح الفتاة الواحدة في شهرين تتراوح ما بين "89 و90 ألف جنيه" وان معظم عضوات الشبكة لديهن شقق تمليك وأرصدة بالبنوك. كما تبين ان بوسي قد تزوجت ليعمل زوجها في نفس المجال من تسهيل عمليات السفر وأحياناً السفر بالفتيات لتسليمهن بنفسه والحصول علي عمولته وان الفتيات تسافرن بفيزات سياحية للبلاد العربية لتسهيل عملية الانتقال من بلد لآخر. وفي كمين مفاجئ لمباحث الآداب علي شقة تستأجرها بشارع المعهد الديني تم ضبطها ومعها "ن.ح.أ" 23 سنة ربة منزل وعثر بحوزتها علي مبلغ 5 آلاف جنيه وفواتير ذهب بمبلغ 50 ألف جنيه ودفتر توفير خاص بزوجها يحتوي علي مبلغ 75 ألف جنيه دولار و12 ايصال أمانة بأسماء فتيات قامت بتسفيرهن علي بياض وحوالات بريدية بمبالغ مختلفة تتراوح ما بين 750 دولاراً و2500 دولار وتبين أن المتهمة "بوسي" لديها شقة تمليك بميامي ومتأخرات لدي المتهم السوري تبلغ 10 آلاف دولار كما عثر علي جوازات سفر خاصة ببعض الفتيات بالشبكة في انتظار دورهن للسفر. احيلت المتهمتان للنيابة التي أمرت بضبط واحضار كل من "أ. ج" سوري الجنسية و"ع. ن. ن" و "خ. أ" وحبس المتهمتين "ب. ع. أ" وشهرتها "بوسي" و"ن. ح. أ" أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وفور سماع المتهمة "بوسي" بالقرار انهارت باكية لكونها حاملاً بالشهر الثاني ومطالبة باخلاء سبيلها بأي ضمان مالي.. إلا أن مباحث الآداب سارعت بتنفيذ قرارها السابق ذكره.