مصالحة ساهمت فيها مديرية الأوقاف بالإسكندرية التي كان لها موقف سلبي واضح من هدم مسجد "سعد الدين اللاذقي" بالورديان حتي سطح الأرض والذي كان يحوي ضريح الشيخ "محمد مصطفي جاد".. المصالحة شارك فيها الشيخ "جابر قاسم" وكيل المشيخة الصوفية والذي حمل علي عاتقه مهمة حماية "الأضرحة" من هجمات السلفيين المباغتة وعن السلفيين الشيخ "ياسر برهان". يقول الشيخ "جابر قاسم" : حرص الشيخ "ياسر" علي نفي ما تردد علي الساحة السياسية والدينية عن قيام السلفيين بتكفير الصوفيين أو حرق الأضرحة مؤكداً أنه سيتحدث باسم الجماعة السلفية بالإسكندرية وليس له علاقة ب "الإخوان السفيين" أو التيار الجهادي أو "أنصار السُنَّة المحمدية". أضاف : حرصت علي أن أحصل علي وثيقة رسمية بهذه الشهادة موقعة من مجموعة من الشهود مديرية الأوقاف.. وبالرغم من المصالحة فهناك "6" لجان أمنية وشعبية تشارك فيها "القوات المسلحة" التي استغثنا بها لحماية الأضرحة بعد الكارثة التي تعرضنا لها ويشارك فيها أيضاً قوات الشرطة وشباب الثورة الذين رحبوا بكل وطنية بالمشاركة في حماية بيوت الله وأضرحة أولياء الله الصالحين انضم أيضاً أبناء الإسكندرية من المقاومة الشعبية.. وستتولي هذه اللجان حماية مولد "محمد عثمان الدين البرهاني" والذي يقام بمنطقة محطة الرمل. بخلاف "18" لجنة أخري تشرف عليها القوات المسلحة لحماية الأضرحة بوجهه العموم في جميع أنحاء الإسكندرية. هناك أيضاً اللجان التي ستتولي حماية مولد الشيخ أبو الإخلاص الزرقاني الذي سيقام هذه الأيام ويستمر لمدة أسبوع ونقيم من خلاله سرادقات للاحتفال وأخري للضيافة تشمل الطعام والشراب للوافدين من جميع أنحاء المحافظات ويشارك فيه أيضاً الشيخ "محمود المنشاوي". حول أسباب الأزمة المشتعلة مع السلفيين بالإسكندرية.. قال: نحن مجني علينا حيث فوجئنا بالهجوم الشرس علي أبناء الطرق الصوفية ثم كانت الكارثة الكبري بهجوم "12" ملتحياً يرتدون الجلباب القصير ومعهم بلطجية ولودر ومعدات لهدم مسجد "سعد الدين اللاذقي" بالورديان وهو رجل صالح من سوريا. وكان له وقف ومدرسة خيرية وبجوار المسجد المقام علي ما يزيد من 300م جمعية خيرية مكونة من أربعة أدوار.. ويحوي المسجد ضريحا للشيخ "محمد مصطفي جاد" وهو رجل صالح وكان رئيس المعهد الديني بسموحة والورديان. أضاف: قام "رجال السلف" وصحبتهم بإغلاق شارع ابن عدي بالورديان ومنع المرور به أو دخول الترام أو السيارات وهدموا نصف المسجد وحطموا اللوحة الموضوعة علي الضريح وسارعنا بتحرير محضر في 28 فبراير الماضي ثم محضر آخر لوقف التعديات في 2 مارس الماضي. الغريب أن إمام المسجد وهو من مديرية الأوقاف وعماله ومفتشي ومديري الإدارات بمديرية الأوقاف لم يتحركوا ولم يحرروا أي محضر واكتفوا بالمتابعة عن بُعد. ولولا أننا تقدمنا بشكوي سريعة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة لحماية أضرحة الإسكندرية لكانت الكارثة. وقال الشيخ جابر أرسلنا أيضاً عدة شكاوي لوزارة الداخلية ووزارة الأوقاف حيث حضرت لجنة رسمية من الوزارة لمعاينة المسجد والجمعية الخيرية التي تم تحطيمها وكانت مؤثثة علي أعلي مستوي لأنها تخدم أهالي المنطقة فكانت المفاجأة أنه سوي بالأرض بعد أن حررنا محاضر بهدم نصف المسجد فقط ولكنهم للأسف استمروا في منهجهم.