بعد أن حسم منتخبنا الوطني التأهل إلي جولة الحسم في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 أصبح ينتظر ما ستسفر عنه القرعة التي سيجريها الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم 16 سبتمبر القادم لتحديد المنافس في جولتي المصير ذهابا وإيابا. ووسط حالة الترقب تلك يضع برادلي المدير الفني وجهازه المعاون أعينهم علي مباراة غينيا القادمة في الجولة السادسة من المرحلة الثانية للتصفيات لتحقيق الفوز وتحسين الترتيب في تصنيف الفيفا عن شهر سبتمبر والذي سيتم الأخذ به في تحديد الفرق الخمس أصحاب المستوي الأول علي أن يتواجه معهم المنتخبات الخمس الأخري التي ستحددهم القرعة. ورغم ارتفاع الروح المعنوية للاعبي منتخبنا والجهاز الفني واللاعبين إلا أن حالة من القلق تسيطر علي مسئولي اتحاد الكرة خاصة في ظل احتمال وقوع منتخبنا في مواجهة جديدة مع منتخب الجزائر الذي تأهل هو الآخر إلي نفس الجولة بعد تعادل مالي وبنين وتكمن حالة القلق في الخوف من تكرار حالة التوتر التي أحدثتها نفس المباراة بين المنتخبين في تصفيات مونديال 2010 الذي أقيم بجنوب افريقيا. ورغم ما تردد عن احتمالية قيام الفيفا بتفادي وقوع مصر مع الجزائر وكذلك إبعاد السنغال عن كوت ديفوار لنفس السبب في حالة تأهلها إلا أن المؤكد أن الاتحاد الدولي لن يقوم بقرعة موجهة ويتبني مسئولو اتحاد الكرة محاولات لإقامة مباراة الجولة الحاسمة التي ستقام في القاهرة بحضور جماهيري طبقا لما صرح به حمادة المصري عضو مجلس الإدارة. وفي هذا الإطار قال برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني: لا أفكر في هوية المنتخب الثاني خلال التصفيات النهائية للمونديال. ومستعد لمواجهة أي منتخب مهما كان اسمه لأنني وصلت إلي مرحلة مع الفراعنة لا نخشي فيها أي منافس مهما كان اسمه أو قوته. وداعب برادلي الجميع قائلا: "أعتقد أن منتخب مصر لا يخشي أي فريق في القارة الافريقية ولا يخشي سوي مواجهة فريق برشلونة فقط". شدد برادلي علي انه مازال أمام المنتخب مباراة أمام غينيا في الجولة السادسة سيسعي بكل قوة للفوز بها لتحسين التصنيف الدولي للمنتخب المصري فهذا يصب في الناحية النفسية لللاعبين. وعبر برادلي عن سعادته بعد الفوز علي موزمبيق وحسم التأهل للجولة النهائية ووصوله إلي النقطة ال 15 من 5 انتصارات متتالية. قال برادلي: منذ اليوم الأول لي في العمل مع المنتخب المصري وأنا أعلم تماما أن هناك تحديات تنتظرني وحلم يتمناه الجميع بالوصول إلي كأس العالم والمشاركة في مونديال البرازيل وعشت هذه الأحلام مع المسئولين في مصر والجماهير. أضاف: نقلت هذا الإحساس إلي اللاعبين ولم يكن هناك صعوبة لدّي لأن الجميع كان يشعر بالمسذولية ويقاتل من أجل تحقيق حلم المونديال ونجحنا في قطع نصف المشوار ويتبقي لنا المرحلة النهائية من التصفيات. من ناحية أخري تعود اليوم بعثة المنتخب الوطني برئاسة الكابتن حسن فريد إلي القاهرة بعد رحلة شاقة كالعادة حيث بدأ الفراعنة رحلتهم في الرابعة عصر أمس من مطار مابوتو في العاصمة الموزمبيقية والسفر إلي جوهانسبرج عاصمة جنوب افريقيا والبقاء هناك ثلاث ساعات ترانزيت قبل أن يستقلوا الطائرة المتجهة إلي القاهرة مباشرة والمقرر أن تصل صباح اليوم في حين سيعود محمد صبحي حارس مرمي الإسماعيلي في رحلة مختلفة حيث لم يحصل علي تأشيرة جوهانسبرج ويعود اللاعب في رحلة مختلفة من مابوتو إلي هراري ومنها إلي القاهرة لكن الطريف في الأمر ان كلا الرحلتين ستصل في نفس التوقيت.