حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن هناك حدودا لصبره علي الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أيام. وقال اردوغان أمام الآلاف من أنصاره المحتشدين في مطار أنقرة "تحلينا بالصبر وسنتحلي به ولكن للصبر حدودا". وردد أنصار رئيس الوزراء هتافات من بينها "أرواحنا فداك يا طيب". جاء ذلك في الوقت الذي احتشد فيه عشرات الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة التركية وسط اسطنبول. وفي ميدان كيزيلاي بالعاصمة أنقرة. وأزمير حيث استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. وقد أصيب 4 آلاف متظاهر منذ بدء الاحتجاجات ضد حكومة أردوغان في 31 مايو الماضي. ولقي 3 أشخاص مصرعهم. وأعلن أردوغان إصابة 600 من قوات الامن التركية خلال التصدي للاحتجاجات. ووصف المحتجين بالفوضويين والإرهابيين. وجدد الاتحاد الأوروبي شعوره بالقلق إزاء الوضع في تركيا. وذلك علي خلفية استمرار التظاهرات ضد حكومة أردوغان. وقالت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون في تصريحات صحفية: "أتابع التطورات عن كثب في تركيا ومازلت أشعر بالقلق إزاء الوضع في هذا البلد".. وأكدت علي ضرورة توقف جميع أعمال العنف. منددة بالاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة التركية. ودعت أشتون جميع الأطراف إلي ضبط النفس والعمل من أجل إيجاد حل سريع علي أساس الحوار والاحترام المتبادل والتفاهم. ذكرت آشتون أن مفاوضات انضمام تركيا إلي الاتحاد الأوروبي والتزامها بمعايير كوبنهاجن يلزم أنقرة توفير الإطار لضمان حقوق الإنسان والحريات الأساسية لصالح جميع المواطنين دون تمييز, جنبا إلي جنب مع ضمان حرية التعبير وحرية التجمع وحرية الدين والمعتقد والفكر وحرية وسائل الإعلام , بما في ذلك وسائل الاعلام الاجتماعية.. وأوضحت أشتون أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بشكل كامل بتعزيز الحوار مع تركيا بشأن هذه المسائل الهامة وذلك لتحقيق مزيد من التقدم في عملية انضمام تركيا للاتحاد.