استغل الحيتان واصحاب النفوذ حالة غياب الأمن والاجهزة الرقابية. وقاموا بالسطو علي بحيرة البرلس بكفر الشيخ. وقاموا بتقسيمها فيما بينهم وكأنها من إرث آبائهم ثم اقاموا السدود والحوش والتحويطات في مساحات شاسعة. خاصة بالمنطقة الجنوبية. اصبح نصيب الواحد منهم يتراوح بين 200 و 300 فدان. ولا تسأل عن الصيادين البسطاء. فقد اصبحوا في خبر كان. ولم يعد هناك مساحة يمارسون فيها عملهما. بعد ان قام الكبار بتقسيم البحيرة فيما بينهم. وحولوها إلي مناطق نفوذ. والويل كل الويل لمن يقترب منها. باختصار شديد تم اختطاف البحيرة. محمد أبوفرحة من صغار الصيادين قال: انتهي الصياد الصغير وضاع بعد استيلاء الكبار علي الأماكن التي يصطاد فيها واصبح لا يستطيع تدبير قوت يومه له ولأولاده واصبحت البلطجة هي السمة الغالبة في البحيرة ولا أحد من المسئولين يتحرك والمساحات المستقطعة ما بين 100 فدان إلي 300 فدان. أما صلاح عبدالمقصود من صيادي البحيرة فيقول: تظاهر اكثر من 2500 صياد بمركز ومدينة سيدي سالم مطالبين بإزالة هذه التعديلات واعادة كل المساحات للبحيرة حتي يتمكن الجميع من ممارسة حرفته الاصلية الصيد. ولكن حتي الان لم يتغير الحال. اكد السيد عبدالجواد من كبار الصيادين انه توجد العديد من المخالفات الجسيمة والمتعددة وبشكل واضح امام كافة المسئولين حيث عادت مرة ثانية خلال احداث ثورة الشباب بعد أن بذل اللواء احمد عابدين محافظ كفر الشيخ جهودا مضنية للقضاء علي كافة المخالفات وضرب بيد من حديد علي الحيتان وكبار المستغلين والمغتصبين بالبحيرة ولكن رجعت ريما لعادتها القديمة. اشار احمد نصار من قدامي الصيادين: استولي الحيتان علي اكبر مساحات من البحيرة ليدمروا الثروة السمكية والحياة الطبيعية في البحيرة فهل من مجيب لانقاذ البحيرة من الدمار والهلاك والانقراض؟!