جميل أن تتوجه وزارة الإسكان في مشروعاتها الجديدة إلي نظام الإيجار بدلاً من التمليك. لأن منظومة التمليك قهرت المواطنين خاصة الشباب. فقد كان من العجائب أن يكون المشروع القومي لإسكان الشباب بمقدمات تصل إلي 25 ألف جنيه. وهو مبلغ مطلوب من شاب لا يحصل علي أي دخل. وإذا حصل علي وظيفة فإن راتبه الشهري لا يزيد علي 500 جنيه وربما أقل. بناء مشروعات الإسكان الجديدة بنظام الإيجار سوف يقضي علي المحسوبية في توزيع الشقق. لأن ما أسموه بإسكان محدودي الدخل. كانت الأحداث السكنية تذهب إلي الأغنياء. ويظل الفقراء بدون مأوي. مثال لذلك ما جاء في رسالة المواطنة سعدة أبو المجد منسي حسن من المنزلة الجديدة بالدقهلية. حيث تقول إنها تقدمت بأكثر من شكوي للحصول علي شقة بمساكن تعاونيات المنزلة. لكن بكل أسف تم توزيع الشقق علي أصحاب النفوذ. أما البسطاء من أمثالها فلم يحصلوا علي حقهم المشروع بتوفير مسكن لهم. أنهت رسالتها بأنه تم تسليم شقق لأصحابها عقارات وأراض زراعية. بينما هي مطلقة وتعول 3 بنات. وتسكن بالإيجار. ولا تملك من حطام الدنيا شيئاً. لعل اللواء صلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية ينصف صاحبة الرسالة. بتوفير مسكن لها. والأمل أن تتوسع وزارة الإسكان في مشروعات السكن بالإيجار وليس التمليك.