* يسأل مصطفي فتح الله القصيف مدير مركز الوطن لحقوق الإنسان: ما رأي الدين في مراهنات مسابقات الخيول ومباريات الكرة.. أو جوائز "اليانصيب"؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس وكيل معهد المدينةالمنورة بالاسكندرية: القمار حرام شرعا. قال الله- تبارك وتعالي- "يا آيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم متنهون"- سورة المائدة. وقال- جل شأنه- "يا آيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا ان تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك علي الله يسيراً".. سورة النساء- " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الي الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالاثم وانتم تعلمون"- سورة البقرة. وقال أئمة العلم من الصحابة والتابعين- رضي الله عنهم: الميسر القمار فكل ما كان قمارا فهو ميسر محرم . وأكل أموال الناس بالباطل علي وجوه منها: * أخذ المال بغير رضا صاحبه بل علي وجه العدوان والظلم والخيانة. * أخذ المال برضا صاحبه من جهة محظورة كالربا و القمار. وأجمع أئمة العلم علي ان ما كان علي سبيل المخاطرة بين شخصين أو فريقين بحيث يضم كل منهما علي تقدير ويغرم من ماله علي تقدير آخر فهو قمار. وما كان فيه تعليق المال علي الحظر فهو من القمار. أما المسابقات بالرمي والدواب والتفقه من انشطة رياضية وعلمية وثقافية فيرخص فيها بعوض بقيود مهمة: ان يكون المال المعين للسابق من غير المتسابقين من اجنبي متبرع سواء شخص طبيعي أو اعتباري كمؤسسة أو وزارة فيما يعرف بالجوائز وان يكون المال من أحد المتسابقين دون الآخر مثاله: ان سبق فرسك فرسي لك مني كذا. وان سبق فرسي فرسك فلا شيء لي عليك. اما المراهنات علي مسابقات الخيول ومباريات كرة القدم وما أشبه بدفع شخص مال "يانصيب" علي حصان معين أو فريق معين مراهنة علي فوزه فإن فاز أخذ مالا. وان خسر ما راهن عليه خسر ماله. فهذا حرام مجرم يجب اجتنابه لانه قمار ميسر حرام بما ذكر من خصوص شرعية. ولمفاسدة علي ضياع أموال متراهنين وخراب بيوت وتبديد ثروات. وتعطيل طاقات وكلها مفاسد. * تسأل هدي محمود من القاهرة: أنا أرملة أكافح من أجل تربية أولادي ولا أرغب في الارتباط بأحد.. لكني أعاني من تربص بعض أصحاب النفوس الضعيفة الذين يطاردونني كل يوم.. فماذا أفعل؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس وكيل معهد المدينةالمنورة بالاسكندرية: أيتها الأخت الفاضلة اذكرك بأن المرأة الصالح هي الراعية لبيتها التي تحافظ علي أولادها وتكون وفية لزوجها تحفظه في حياته في نفسها وماله.. وبعد وفاته في نفسها وأولادها لكن هناك بعض أصحاب النفوس الضعيفة الذين ينظرون الي المرأة التي فقدت زوجها أو المطلقة نظرة كلها شك وفيها ظلم شديد يقع علي المرأة والأسرة وأنصحك بعدم الاهتمام هذه النظرات.. ولا تنظري إلا الي أولادك والعمل ابتغاء مرضاة الله سبحان وتعالي.. يقول الله سبحانه "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله"