صرح مصدر مسئول بوزارة الري بأن تقرير اللجنة الدولية الفنية حول سد النهضة الإثيوبي يؤكد أن اقامة هذا السد سوف تلتهم 30% من حصة مصر المائية مما يؤثر بالسلب أيضاً علي توليد الكهرباء من السد العالي. قال المصدر في تصريحات خاصة ل"المساء" إن انهيار هذا السد في حالة بنائه سيؤدي إلي غرق أراضي السودان كلها. كما يتسبب تدفق كميات المياه الضخمة وقتها إلي تهديد سلامة جسم السد العالي.. وأشار المصدر إلي أن التقرير أوضح ان جدران سد النهضة خرسانية غير آمنة بخلاف السد العالي الذي يتميز بجدران حجرية كما أن مخزون المياه خلفه البالغ 64 مليار متر مكعب يزيد من المخاطر في حالة التدفق المفاجئ. قال د.خالد وصيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الري: إن اللجنة الثلاثية المكونة من مصر والسودان وإثيوبيا انتهت من إعداد تقريرها وسوف تقوم بتسليمه إلي الجهات المختصة خلال 48 ساعة. أضاف ان د.محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري كان علي اتصال دائم طوال أمس باللجنة للاطلاع علي أهم ملاحظاتها التي أوردتها في التقرير الذي تعكف علي كتابته الآن بالاشتراك مع خبراء السودان وإثيوبيا والخبراء الدوليين الأربعة. أشار إلي أن من توصيات اللجنة الفنية إجراء المزيد من الدراسات حول السد للوقوف علي عوامل الأمان التي سيعمل من خلالها وكذلك نوعية التربة بالإضافة إلي دراسات فنية أخري لم تتطرق إليها اللجنة حيث قامت اللجنة بزيارة موقع السد واطلعت علي الرسومات الهندسية الخاصة به. في الوقت نفسه نفي مسئول إثيوبي أن يؤثر تحويل مجري النيل الأزرق علي تدفق المياه إلي مصر. قال الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإثيوبية مهربيت دبيبي "ان تحويل مجري مياه النيل الأزرق بهدف اكمال انشاءات سد النهضة في وسط النهر لا يقلل بأي حال من كمية المياه المتدفقة إلي مصر". أضاف دبيبي في تصريح لموقع التليفزيون الإثيوبي الليلة الماضية "إن هؤلاء الذين يزعمون ان تحويل مجري النهر له تأثير سلبي علي تدفق المياه إلي دولتي المصب مصر والسودان ليس لديهم أي أسس علمية تثبت مزاعمهم". أشار إلي أن تدفق المياه في نهر النيل الأزرق يبلغ نحو 60 مليار متر مكعب وان تحويل مجري النهر لا يؤثر علي هذا التدفق المعتاد موضحا ان مثل هذا التحويل لمسارات الأنهار خلال عمليات إنشاء سدود توليد الطاقة الكهرومائية لم يتسبب في أي تأثير. أكد ان دولتي المصب لن تتأثرا حتي عندما يكتمل بناء السد وتبدأ عملية ملء خزان السد بالمياه مشيرا إلي أن كل شيء سيتم بشكل مسئول خلافا للمزاعم التي لا تستند إلي أي أسس.