أكد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح لرئاسة الجمهورية ان الحريات تأتي فقط بنظام ديمقراطي حقيقي. مشيراً إلي أن جزءاً كبيراً من الشعب المصري لا يعلم مدلول كلمة "الديمقراطية" وان البعض يعتقد أنها تعني "التصويت في الانتخابات" فقط. رأي البرادعي خلال لقائه امس بطلاب برنامج "القادة ورفع الوعي السياسي وتشجيع المشاركة السياسية" المقام بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة "ان كلمة الديمقراطية تعني ان كل شخص صاحب هذه البلد وله مجموعة حقوق فيها منها حق التعبير عن نفسه والتظاهر السلمي وحق حياة كريمة ورعاية صحية وان تتوفر متطلباته الأساسية الموجودة في كل دول العالم كمسلمات". أوضح البرادعي ان الثورة المصرية ثورة شعبية عظيمة أحداثها كلها مرت بطريقة سلمية استطاعت القضاء علي النظام السابق. مؤكداً ان أهم انجازات تلك الثورة "أننا أصبحنا أحراراً. كما يجب ان نتكاتف سوياً خلال الفترة المقبلة للوصول إلي أكثر النتائج الايجابية". حول الحوار الوطني قال الدكتور محمد البرادعي إنه لم يأتي بالشكل المناسب حيث جاء بعد الإعلان الدستوري بيوم معتبراً ان الحوار كان يجب ان يكون الأولي للوصول إلي حلول ترضي كافة الأطراف. أكد البرادعي علي ضرورة ان تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام القائمة حتي لا يهمين حزب ما أو اتجاه معين علي البرلمان الذي يمثل كافة فئات الشعب. داعياً إلي ضرورة المساواة بين الشعب سواء مسلمين أو مسيحيين والوصول لحوار وطني. بالنسبة للتعليم أكد ضرورة ان يكون جيداً ومنافساً. طارحاً في نفس الوقت تساؤلاً كيف يكون التعليم مجانياً وفي نفس الوقت يلجأ أولياء الأمور إلي إلحاق أبنائهم بالدروس الخصوصية نتيجة ان التعليم متدهور؟! وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان البرادعي أكد ان الفساد السياسي أسوأ بكثير من الفساد المالي. مستشهداً بمقولة "الصلاحيات المطلقة تؤدي إلي خلق مفسدة مطلقة وديكتاتور آخر" وحول مدي تفضيله لاستمرار مظاهرات يوم الجمعة بميدان التحرير؟ قال إن هناك إحساساً لدي الشباب والثوار بعدم التجاوب السريع مع مطالب الثورة ولذلك يجب ان تتواصل التظاهرات لحين تحقيق كافة المطالب. أشار إلي أن مطالب الثورة تمحورت في الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة ومحاسبة كافة رموز الفساد مؤكداً انه عندما تكلم عن التظاهر فهو يعني ان للمواطن المصري الحق في التظاهر وحقه في عمل "مليون مظاهرة مليونية". حول رأيه في دور الجيش وأدائه خلال الفترة الماضية قال الدكتور محمد البرادعي إن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة القادرة حالياً في مصر ويجب ان يظل المجلس العسكري علي موقفه في حماية الثورة ومساندتها ويجب علينا كشعب ان نساعد في استمرار الثقة بالجيش داعياً المجلس العسكري إلي ضرورة وضع خطة واضحة المعالم وضرورة تكوين مجلس استشاري.