د. طلعت عفيفي وزير الأوقاف يريد أن يثبت لمن يتهمونه بأخونة وزارته أن ما يدعونه ليس صحيحا والدليل أنه اختار المهندس صلاح الجنيدي لمنصب القائم بأعمال رئيس هيئة الأوقاف لكفاءته وخبرته في إدارة ملفات الهيئة.. فالرجل ممن يعملون بهمة ونشاط وإخلاص في صمت وخبرته في الهيئة كبيرة وكفاءته يشهد بها الجميع. كما أن المهندس الجنيدي معروف عنه أنه غير محسوب علي أي حزب سياسي فوقته مشغول بمشاريع هيئة الأوقاف وأنه علي مدي تاريخه بالوزارة وهو يتولي مسئولية هذه المشاريع التي تعتبر من الملفات الشائكة الصعبة التي تواجه كل من يشغل منصب رئيس الهيئة سواء ما يتعلق بالإسكان أو الأراضي أو المشاريع الأخري التي تتعلق بالوقف سواء داخل البلاد أو خارجها خاصة أن الكثيرين لا يعرفون ان الهيئة تمتلك مشاريع في الخارج. هيئة الأوقاف تحتاج تطويرا شاملا لكي تؤدي دورها في خدمة المجتمع علي الوجه المطلوب منها في المرحلة القادمة فهي تتولي مسئولية الإشراف علي أكبر المشاريع الاستثمارية التي من الممكن إذا استغلت بفن وإخلاص أن تخدم الاقتصاد المصري الذي وصل إلي مرحلة شديدة الخطورة جعلته يدخل غرفة الانعاش وآن الأوان أن نقدم له الدعم كي ينهض ويخرج من كبوته التي سوف تزداد سوءا إذا لم يتم تضميد جراحه سريعا ويشفي من المرض الذي أصابه. لاشك أن كفاءة وإخلاص المهندس الجنيدي سوف تجعل لهيئة الأوقاف شأنا آخر ولكن هذا لن يتحقق بسهولة فهناك مشاكل لا حصر لها يعاني منها موظفو الهيئة أنفسهم وعليه أن يبحث عن ايجاد الحلول لها حتي تستقر الأمور بالإضافة إلي المشاكل الأخري التي تتمثل في استيلاء البعض علي الآلاف من قطع الأراضي وشقق الوقف بدون وجه حق وآن الأوان لاستردادها وهذه قضايا شائكة تضع الجنيدي في موقف لا يحسد عليه بعد أن ورث من رؤساء الهيئة السابقين تركة ثقيلة. نحن في انتظار ما سيفعله وزير الأوقاف والمهندس الجنيدي في المرحلة القادمة التي نتمني أن ينهضا بدور الوقف الخيري. فالمعروف أن الزكاة والصدقات والوقف من أهم أعمدة الاقتصاد الاسلامي الذي يعبر بأي دولة لبر الأمان ماليا بالإضافة إلي نشر مفهوم التكافل الاجتماعي والمحبة بين الناس. إشارة حمراء مازلنا نسمع ونقرأ بحسرة عن ملايين الجنيهات التي حصل عليها نجوم مسلسلات رمضان القادم.. في الوقت الذي يعيش فيه الموظف علي أعصابه كل شهر خوفا علي عدم صرف راتبه.. حقا إن هذا بلد التناقضات.. ولا عزاء لأهداف الثورة!!