هناك ما تم ترتيبه في الخفاء وبدأ يظهر الآن علي أرض الواقع وملخصه أن ثورة أخري قادمة في الطريق للإنقلاب علي الثورة الحرة.. ثورة 25 يناير التي دفع ثمنها خيرة شباب مصر وزهورها النضرة. أكتب اليوم محذراً فأحداث الأيام الأخيرة تنذر بقرب قدوم الخطر الذي يجب أن تنتبهوا له أنتم وجميع الشرفاء في مصر. ولكن يبقي أكثر هذه النذر وضوحاً ما حدث يوم مباراة الزمالك والأفريقي التونسي القادم من أرض الثوار الأحرار في تونس الخضراء دائماً. فالحركة واضحة والتزامن والتوقيت محدد والخطوات محسوبة والهدف ضرب أمن واستقرار الحياة علي كافة الأصعدة وأكثرها شهره هي الرياضة فالرسالة من خلال الفوضي التي يمكن أن تحدث سوف تكون واضحة للعالم كله وهي أن ثورة 25 يناير فشلت وخلقت نوعاً من الفوضي التي لا يمكن احتواؤها أو السيطرة عليها وهي الرسالة التي كانت أدواتها مجموعات البلطجية المدفوع لهم من قبل أذناب النظام الفاسد الذين قادوا أفراد عصاباتهم مميزين بأقنعة تخفي وجوههم بينما تؤكد في نفس الوقت أنهم قادة الانفلات والفوضي وسعاه بريد الثورة المضادة الذين يحملون رسالة للعالم تقول إن الثورة الرائعة التي قادها شباب مصر الأحرار في طريقها إلي الانتهاء.. ووقتها تضرب السياحة والتجارة في مقتل. انتبهوا أيها الثوار مما يحاك في ظلام ليل لينفذ في وضح النهار فالخطة المضادة تقوم علي جزءين خارجي وداخلي. أما الخارجي فقد انتبه له قادتنا البواسل العظماء عندما أفشلوا مخططا أدارته إسرائيل وأمريكا كما نشر بالصحف الأوروبية بمحاولة حصار سيناء والدخول إليها وإحتلالها لفرض عودة الرئيس المنتهية صلاحيته إلي البلاد ووقتها سوف تتحول مصر إلي أرض تجري فيها أنهار من دماء الشرفاء والمخلصين والثوار لتعلن بعدها إسرائيل التي تدعمها أمريكا أن من يعمل لصالحنا لمدة 30 سنة وكان بمثابة كنز استراتيجي لنا كما قال بنيامين اليعازر وزير البنية التحتية للكيان الصهيوني لن نتركه ونحن قادرون علي حمايته حتي ولو خلعه شعبه. والمخطط الداخلي الذي يقوده رجال الأعمال والمسجونون من الوزراء والمسئولين الفاسدين الذين تجري محاكمتهم وعلي رأسهم الوزير الأسبق للداخلية حبيب العادلي ويتم خلالها تحريك جموع البلطجية والمرتزقة لاثارة الفزع والرعب في أوصال الوطن من خطف وقتل وحرق وتخريب بدت معالمه واضحة في ما حدث أثناء مباراة الزمالك والفريق التونسي كما بدا أكثر خطورة في حادث خطف ابنة عفت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات والسيناريو الذي تم تنفيذه بحرفية عالية وكأنه فيلم أكشن من أفلام السينما الأمريكية وكأننا تحولنا الي دولة عصابات ومرتزقة تحركهم ملايين الفاسدين الذين لايزالوا ينتظرون عودة الرئيس المخلوع مرة أخري. أيها الثوار.. انتبهوا لن يستقر حال مصر إلا بعد أن يخرج حسني مبارك من منتجعه في قصر حسين سالم بشرم الشيخ إلي السجن هو وولداه وزوجته التي عاثت في الأرض فسادا بجبروت فاق جبروت شجرة الدر في زمانها. بل ويدخل ا لسجن معهم لصوص المليارات التي تم تهريبها خلال الشهور التي تباطأ فيها الحساب والتي بدأوا يصرفون منها لتمويل الثورة المضادة فهل يعقل عندما يستنجد أهل الطفلة المخطوفة وهي سليلة أسرة من أكبر وأشهر أسر مصر بالشرطة فلا يجدون مساعدة ولا تجاوباً ويضطر والد الطفلة البريئة التي خطفت في وضح النهار لدفع مبلغ الفدية للصوص والقتلة.. ففي أي دولة نعيش نحن وأي وزير داخلية هذا الذي يريد أمن البلاد وأي رئيس وزراء هذا الذي يحكم بلداً نصبته بشرعية ثورتها رئيساً للوزراء لينهي ويجهز علي فلول وأذناب نظام لايزال يتحرك وبقوة حتي هذه اللحظة. انتبهوا أيها الثوار فمعالم الثورة المضادة باتت واضحة ولاتزال آلة إعلام الرئيس الفاسد تحتفظ بكثير من عناصرها في المؤسسات وهؤلاء بدأوا في التحرك وعقد الاجتماعات واتخاذ القرارات وتخريب الرأي العام والايحاء للرأي العام بأن الثورة الطاهرة في طريقها للفشل بدليل أن شعاركم أيها الثوار الجمعة الماضية كان جمعة انقاذ الثورة.. فمتي سنقول إن الثورة نجحت وحسني مبارك في شرم الشيخ تحرسه إسرائيل من البحر وتمنع الوصول إليه في منتجعه الحراسات والآليات من البر. أيها الثوار انتبهوا.. لو عادوا فسوف تنتهي مصر.. وتتحول إلي مسلخ مفتوح.